الآن كلكم تتكلمون.. الآن أصبح جميع من هم على الشاشات أو على مواقع التواصل رجال مباحث ولديهم تقارير ومعلومات وخفايا عن قصة الشخص الخفى الذي ألمح اللاعب الراحل أحمد رفعت- يرحمه الله- بأنه كان قهره وهدده تهديد شديد وضعه تحت ضغط نفسى وعصبى. انتقل رفعت إلى جوار ربه وبقيت أسرته تتجرع الآلام من الذين ينهشون فى سيرة ابنهم ليل نهار ويشعلون فى قلوبهم نار الحزن والانتقام.. فى حوارات لا تستهدف الحق ولكن ترمى إلى تصفية الحسابات والتعمية عن الفاعل الحقيقى ونسج سياج من الأوهام والأفلام التراجيدية الحافلة بمشاهد دموع التماسيح. لقد تحدث رفعت مع الإعلامى إبراهيم فايق يوم 24 يونيو الماضى عن هذا الشخص المسئول، وكان يوم وفاته بعد 12 يوماً من هذا الحديث ولم يفتح أحداً فمه وكأنهم لم يسمعوا شيئاً.. أطبق الصمت على أفواه من يحملون الآن سيوف الدفاع عن حق اللاعب الراحل.. ولم يتحرك واحداً من كل هؤلاء الذين أصبحوا فرسان هذا الزمان لكى يعلن وقوفه مع رفعت وهو حى ويعلن مساندته له فى وجه الشخصية المسئولة.. تركتوه وهو حى يواجه القهر وحده وهو على وجه الأرض.. فلما انتقل إلى جوار ربه خرج الشجعان من كل مكان.. كل شخص جوعان للشهرة أو للانتقام وتحول من خانع اخرس إلى فارس الفرسان. اسمحوا لى أن أقول لكم يا فرسان بنى خيبان.. خيبكم الله.. أين كنتم فى حياة الفقيد وقد ظل 12 يوماً على قيد الحياة أمامكم فلم تنصروه.. ولو بكلمة.. أيها المتاجرون بالموتى المتخاذلون فى الحق.. أنتم شركاء.. وهناك كثيرون يعانون نفس معاناة رفعت فى الساحة الرياضية وأنتم مشاركون فى قهرهم بالصمت الرهيب.