أتمنى من وزراء الحكومة الجديدة أن يطبقوا ما كان يُطبقه علينا الراحل الصحفى والكاتب الكبير أستاذنا وأستاذ أجيال عديدة من الصحفيين والصحفيات، مؤسس دار ومدرسة أخبار اليوم العريقة، أنه لا جلوس فى المكاتب إلا للكتابة فقط، حياة الصحفى بين الناس فى شوارع المحروسة يكتشف مشاكلهم..يكشف الحقيقة حول الأحداث المختلفة والقضايا المهمة..يكتبها.. يوصلها للمسئولين. وحياة الوزير يجب أن تكون بين الناس فى شوارع المحروسة يستمع إليهم.. يحل مشاكلهم.. فالوزير أى وزير يستطيع أن يبنى تاريخاً حافلاً بالنجاحات حين يلتحم بالناس فى الشارع ويتواصل مع قاعدة كبيرة من الجمهور، وأن يرتب وزارته من الداخل وأن يبنى نجاحاته على النجاحات السابقة، أن يكون قدوة لجميع العاملين بوزارته فى الإخلاص والتفانى فى العمل وتقديم إقرار الذمة المالية قبل دخوله الوزارة وبعد خروجه منها، فإذا صلح الراعى صلحت الرعية، لاتبخلوا على مصر وأهلها.. الوزارة أمانة ثقيلة تحتاج للعمل الجاد والإخلاص والقدوة، ولهذا أقول لكل وزير.. « إن كنت أهلاً لها أعنت عليها». وآآآآه ياغزة آه ألا لهذه الحرب الشرسة أن تنتهي، ألا آن الآوان لأهل غزة آن ينعموا بالآمن والسلام والراحة ، ألا آن الآوان لهذا الجنون الإسرائيلى أن ينتهي، ألا آن الأوان لهذه العجرفة الصهيونية أن ترتدع، ألا آن الآوان لهذه المعاناة اليومية التى تراكمت وجثمت على صدورنا أن تختفي، لم يعُد لدينا أى قدر من الاحتمال لما نشاهده ونراه يومياً من مجازر ووفيات الأطفال والنساء، ورجال وشباب عُزَل لا يحملون فى إياديهم مسدساً ولا بندقية ! عشرات الشهداء يومياً، والمئات من الجرحى والمرضى، جوع وحصار، وعالم مجنون شعوبه تئن من الوجع وساسته يغمضون أعينهم ينامون ونؤرق نحن بعد أن صمتنا وتم استعمار نفوسنا وأرواحنا داخلياً، وأصبحنا ندعو وننتظر الفرج..!