أطلقت روسيا هجمات صاروخية، اليوم الاثنين 8 يوليو، على مدن أوكرانية أسفرت عن 36 قتيلًا على الأقلّ وعشرات الجرحى واستهدف بعضها مستشفيَين بحسب السلطات الأوكرانية، ما أثار استياء كييف وداعميها عشية انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي. وتثير هذه الضربات الجديدة تساؤلات حول وضع الدفاعات الجوية الأوكرانية في مواجهة الصواريخ، بعد قصف روسي سابق استهدف خصوصا محطات لتوليد الطاقة ومطارات عسكرية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "الروس الإرهابيون هاجموا مجددًا أوكرانيا بكثافة بصواريخ. مدن مختلفة: كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال". ومن وارسو، طالب زيلينسكي الغربيين "بردّ أقوى" على موسكو، قائلًا "أودّ أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا". وفي وقت لاحق، طلب في منشور على منصة إكس من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بعد الضربات الروسية. وتعد حصيلة هذه الهجمات التي استهدفت عمق الأراضي الأوكرانية من الأكثر ارتفاعا منذ أشهر، ما يعكس ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية. استهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مرارًا بوابل من الصواريخ منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي. وتعرض مركزان طبّيان للقصف أحدهما مستشفى كبير للأطفال في كييف ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل. وقُتل 11 آخرون في منطقة دنيبروبتروفسك (وسط شرق) وثلاثة أشخاص في بركروفسك (شرق). وجُرح 140 شخصا على الأقل. وأعلنت السلطات في العاصمة الثلاثاء يوم حداد وألغت كل الفعاليات الترفيهية. وفي منشور على منصة إكس أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضررًا، قال زيلينسكي إن "أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا" قد تضرر في كييف، مضيفًا "لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها". وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مقتل ممرّضَين على الأقل في هذا المستشفى، مؤكدة أن بين الجرحى سبعة أطفال.