استضافت مكتبة الإسكندرية "أسبوع الابتكار الأخضر"، ضمن فعاليات "المنتدى العربي للاقتصاد الدائري والنمو الأخضر"، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة الإسكندرية. ويشارك في فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر"، الذي ستستمر فعالياته علي مدار 3 أيام، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، الدكتورة مروة الوكيل، والقائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتورة جينا الفقي، وأمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور عبدالمجيد بنعمارة، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم الدخيري، ورئيس وحدة ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور أسامة ريس. اقرأ أيضًا | مدير مكتبة الإسكندرية: الشعب المصري متدين بطبعه والناس اكتشفت الإله بالعقل وأكدت رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، الدكتورة مروة الوكيل، اهتمام مكتبة الإسكندرية بقضايا وأهداف التنمية المستدامة والتحول الأخضر، بالإضافة إلى دعم الابتكار وتنمية المشروعات ورفع الوعي المجتمعي بالقضايا. وأضافت أن أهمية الاقتصاد الدائري تأتي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة؛ إذ أنه يعد فرصة لتحويل المخلفات لموارد قيمة تسهم في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي وأن الابتكار يعد مفتاح التقدم، الذي يأتي من خلال دعم وتسويق المخرجات البحثية. وقالت إن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن التعاون بين المؤسسات الدولية والجهات الصناعية والمراكز البحثية والقطاع الخاص هو أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن التزام مكتبة الإسكندرية بالتنمية المستدامة لا يقتصر فقط على دعم الاقتصاد الدائري والابتكار، بل يمتد إلى تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع، ومضيفة: "نسعى من خلال الأنشطة إلى تفعيل دور المكتبة كمنصة للتوعية المجتمعية من خلال ورش العمل والمعارض والندوات التي تركز على تحقيق اهداف التنمية المستدامة". وأوضحت أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصناعية بالإضافة إلى القطاع الخاص لأن هذه الشراكات تعزز تبادل المعرفة وتساهم أيضًا في تحويل الأفكار لنتائج واقعية وملموسة. واستعرضت الدكتورة مروة الوكيل بعض الفعاليات الخاصة بأسبوع الابتكار الأخضر، التي تهدف إلى تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتحقيق تقدم ملموس في مجال الابتكار الأخضر، مثل: ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات الزراعية، وورش عمل حول الاقتصاد الأخضر وحسابات الكربون كما يتزامن مع تلك الورش عقد منتدى تسويق الابتكار الأخضر ومنتدى الابتكار الأخضر لإقليم الإسكندرية، بالإضافة إلى ورشة عمل حول الاقتصاد البرتقالي "Orange Econom". وفي ختام كلمتها، أعربت عن امتنانها لجميع المشاركين في هذا المنتدى، وتمنياتها بأن يكون "أسبوع الابتكار الأخضر" دافعًا لتحقيق خطوات حقيقية نحو تطبيق الابتكارات الخضراء والاقتصاد الدائري في مجتمعاتنا. وبدورها، قالت القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتورة جينا الفقي، إن الأكاديمية تدعم مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال إجراء العديد من مشروعات الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، مضيفة أن الأكاديمية لها السبق في ذلك منذ عام 2015 عن طريق المساهمة في عدد من مشروعات تحلية المياه، بجانب مشروع محطات طاقة شمسية تجريبية في مصر، علاوة على إنشاء مصنع للإنتاج التجريبي فى الطاقة الشمسية في محافظة سوهاج من خلال اتفاقية بين مصر والصين. وأضافت أن الأكاديمية تمتلك محطة تحلية مياه متحركة تابعة للأكاديمية بمدينة شلاتين، وتدعم برامج صون الطبيعة في المناطق البرية والمحافظات البعيدة، علاوة على إنشاء بنك للنباتات البرية في مدينة الحمام بمحافظة مطروح. وأشارت إلى جهود الأكاديمية التي تظهر في مواجهة التغيرات المناخية، حيث جاءت البداية بتوفير تمويل حوالي 43 مليون جنيه لعدد 43 مشروعاً بحثياً تتعلق بمواجهة الآثار الخاصة بالتغيرات المناخية على المجتمع وعمل عقود لتنفيذ تلك المشروعات تحقيقاً للتنمية المستدامة مع مراعاة الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية وذلك تحت مظلة الهدف الخامس من الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 التي تركز على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار ونقل المعارف وريادة الأعمال بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية الفاعلة في دعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية. وتابعت: "برنامج التمويل الأخضر تم دعمه بحوالي 67 مليون جنيهاً تمثل تقريبا 10% من إجمالي ما تخصصه الدولة من تمويل للبحث العلمي، ولدينا مشروعات كبيرة في مجال الزراعة والطاقة الشمسية والجينوم والبحوث الطبية والدواء والصناعات والشركات التكنولوجية الناشئة"، مؤكدة حرص الأكاديمية في المشروعات المختلفة على إنشاء خطة للمتابعة والتقييم للشركات والمشروعات الناجحة والفائزة لضمان استدامة الأنشطة والمنافسة في سوق العمل وخلق فرص عمل للشباب من خلالها. كما استعرض الأمين العام للاتحاد الدكتور عبد المجيد بنعماره مفهوم الابتكار الأخضر والمبادرة التي تبناها اتحاد مجالس البحث العلمي العربية كأحد برامج الخطة التنفيذية للاتحاد لعام 2023 /2024 في إطار جهود الدول العربية لمجابهة التغيرات المناخية المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقة والصحة ويطمح إلى تعزيز مشروعات البحث العلمي والتطوير والابتكار في مؤسسات البحث العلمي العربية. جدير بالذكر أن فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر" تهدف إلى جمع رواد الابتكار والاستدامة لمناقشة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكارات المستدامة.