آمال وطموحات ينتظرها الشعب المصري من الحكومة الجديدة خاصة القطاع السياحي.. تحركات سريعة واستراتيجية جديدة بعد تولى شريف حنفى حقيبة السياحة والآثار لتحقيق رؤية الدولة المصرية والوصول الى 30 مليون سائح في 2030.. خاصة بعد تصريحات الوزير بزيادة الطاقة الفندقية فى مصر من خلال جذب الاستثمارات السياحية الجديدة،وزيادة الإنفاق السياحى بصفة عامة، والحفاظ على الآثار المصرية واستغلالها الأمثل لجذب الحركة، مشيرا إلى اهتمامه بالاستعداد الجيد لافتتاح المتحف المصرى الكبير، وكذا زيادة رحلات الطيران مع الأسواق المختلفة ◄ المصرية وفرصة لزيادة أعداد الوافدين ونجحت وزارة السياحة والآثار فى اتخاذ خطوة جديدة لتحقيق رؤية الدولة بانضمام مصر لمجموعة «بريكس»، وعقد لقاءات واجتماعات مؤخرا بشكل مباشر مع الدول الأعضاء فى التكتل وتحقيق تعاون بشكل أكبر بين المسئولين والشركات فى الدول ال 10 الأعضاء لزيادة الأعداد الوافدة والترويج للمقاصد المصرية والأثرية، والتنشيط للأنماط السياحية المختلفة واستهداف الوصول الى 30 مليون سائح فى 2030، خاصة أن عدد سكان الدول الأعضاء فى التكتل يمثلون نحو 25% من سائحى العالم. ◄ صناعة السياحة عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أشار إلى أهمية مشاركة مصر فى اجتماع وزراء السياحة الأخير لتجمع البريكس «TMM»، وذلك لأهمية صناعة السياحة بالنسبة لاقتصاديات الدول خاصة مصر، مؤكدا أهمية التعاون مع الدول الأعضاء لتحقيق النهوض بصناعة السياحة فى هذه الدول.. وأضاف القاضى أن المشاركة فى الاجتماعات الدولية عبارة عن ترويج بشكل غير مباشر للمقاصد المصرية فى تلك الأسواق خاصة وأن الدول الأعضاء عبارة عن أسواق مهمة لمصر، مثل السوق الروسى والصينىوالهندىوالبرازيلى، بالإضافة إلى الأسواق العربية من الإمارات والسعودية، مشيرا إلى نجاح مصر فى استغلال الحلقات النقاشية التى عُقدت على هامش الاجتماع والترويج للمقومات السياحية والأثرية التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى وما يتميز به من تنوع فى منتجاته وأنماطه السياحية تلبى كافة أذواق السائحين فى تلك الدول. ◄ المقصد المصري وأضاف أن اجتماع بريكس منح الفرصة للمسئولين فى قطاع السياحة لعقد اجتماعات ولقاءات مع 500 من ممثلى شركات السياحة والطيران الروسية والدولية وممثلى وسائل الإعلام، لدعوة السائحين للاستمتاع بكافة المقومات السياحية التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى خاصة وأنه ليس مقصداً للاستمتاع بزيارة المتاحف والمواقع الأثرية فقط وإنما هو مقصد متكامل يُمكن الاستمتاع فيه بالأنماط والمنتجات السياحية المختلفة والمتنوعة وممارسة الأنشطة السياحية المختلفة. وأوضح أن أنضمام مصر لمجموعة البريكس يساعد فى زيادة اعداد الوافدين من تلك الأسواق، وتحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة فى مصر للوصول إلى 30 مليون سائح فى 2028 من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر، لاسيما وأن معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر العام الماضى حققت رقماً قياسياً فى أعداد السائحين الوافدين والتى وصلت الى 14.906 مليون سائح، مشيراً إلى النمو الضخم الذى حققته هذه الحركة خلال النصف الأول من العام الجارى مقارنة بذات الفترة من عام 2023، وخاصة بعد إعلان انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، مؤكد أن حضور مصر تلك الاجتماع سيساعد على مضاعفة الأعداد بشكل كبير للغاية. ◄ اقرأ أيضًا | وزير السياحة يكشف جهود تطوير المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات ◄ آثار إيجابية من جانبه، أكد الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون، إن مشاركة مصر في اجتماعات البريكس له فوائد على جميع المجالات الاقتصادية بصفة عامة ومجال السياحة بصفة خاصة، ، لأنها تشارك فى اجتماعات لدول كبرى يخرج منها ملايين السائحين: الهند، والبرازيل، والصين، وروسيا، وجنوب إفريقيا، والامارات والسعودية، وبالتالى سيكون له أثار إيجابية على حركة السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة. وأشار عبداللطيف إلى أن تلك الاجتماعات تعد بمثابة ترويج لجذب المزيد من السائحين من هذه الدول والتى تعد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر مثل روسيا، لاسيما وأن التعامل بالعملات المحلية بين هذه الدول التى يضمها تجمع البريكس سيساهم بشكل كبير فى زيادة حركة السفر والطيران بين الدول، وهو ما تستهدفه وزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يحققون 30 مليار دولار إيرادات سنوية. وتوقع رئيس جمعية مسافرون زيادة حركة سياحة رجال الأعمال بهذه الدول التى يضمها التجمع إلى مصر، وبالتالى زيادة عمليات البيع والشراء فى مصر مما يؤثر بشكل مباشر وصريح على الاقتصاد المصرى، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة زيادة فى حركة السياحة الوافدة من البرازيل بعد إعلان الشركة الوطنية مصر للطيران بتسيير رحلات للمدن البرازيلية، وأيضا من الصين التى يخرج منها ما يقرب من 150 مليون سائح سنويا، بالإضافة إلى الهند حيث نشهد تحسنا ملحوظا فى الحركة الوافدة منها خلال الأشهر الأخيرة بعد التسهيلات التى قدمتها الحكومة المصرية بخصوص تأشيرات الدخول لمصر، لافتا إلى استهداف مصر لشرائح معينة من الهند، والتى تتميز بالإنفاق المرتفع. ◄ سياسة ترويجية اما محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بمحافظات الصعيد ، أكد أن مشاركة مصر في اجتماعات البريكس خاصة الاجتماعات السياحية مهمة للغاية لأنها فرصة كبيرة وقوية للترويج للمقاصد المصرية فى أهم الأسواق السياحية بالعالم سواء الروسية او الهندية أو الصينية أو الإفريقية أو الخليجية، لاسيما وأن إحصاءات منظمة السياحة العالمية أن مواطني دول تكتل بريكس يمثلون نحو 25% من سائحى العالم، وتعتبر الصين السوق الأكبر والأضخم فى تصدير السائحين. وأشار محمد عثمان إلى ضرورة اعتماد سياسية ترويجية مختلفة فى تلك الأسواق للاستفادة بشكل أكبر خاصة وان السوق الصينيوالهندي مولعين بالسياحة الثقافية والمقاصد الأثرية في مصر وبالتالى يجب زيادة اعداد الوافدين من تلك الدول الفترة المقبلة من خلال زيادة الرحلات التعريفية وتنظيم رحلات للمؤثرين والنشطاء فى تلك الدول خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى اهتمام السوق الروسي والبرازيلي بالسياحة الشاطئية وبالتالى الترويج للمحافظات الساحلية. وقال إن حجم اقتصاد مجموعة بريكس يمثل حوالي 30% من الاقتصاد العالمي، بما يعادل 29 تريليون دولار، وبالتالى فإن حضور مصر الاجتماعات الدورية والكبيرة لمجموعة البريكس سيؤثر بالإيجاب على الاقتصاد المصرى، لاسيما وأن صناعة السياحة تعد أهم القطاعات التى تؤثر على الاقتصاد المحلى وبالتالى المشاركة فى تلك الاجتماعات مهمة للتأثير على الاقتصاد المصرى.