من أعظم التحديات، هجرة رسول الله بدينه ودعوته من مكة إلى المدينة، حكمة القيادة والثبات وقوة القرار.. نبل وثقة وإيمان بالهدف والرسالة. دروس الهجرة لا تحصى، اللهم اجعلها أياما مباركة بذكر حبيبك محمد «صلى الله عليه وسلم» وأكرم مصر وأهلها واجعلها رخاء آمنة مطمئنة. ذكرى عظيمة تجعلنا نتمسك بأخلاق الرسول ونبتعد عما يغضب الله. علمت قريش بهجرة المسلمين فأرادت قتل النبى محمد، وقرروا أن يشترك من كل قبيلة شاب ليتفرق دمه بين القبائل، ذهب المشركون إلى فراش النبى ليقتلوه فوجدوا على بن أبى طالب مكانه، جن جنونهم وخصصوا جائزة كبرى لمن يعثر على النبى، تحصن الرسول وصاحبه أبو بكر فى غار ثور ، وكانت أسماء بنت أبى بكر تأتى لهما بالطعام، وعبد الله بن أبى بكر يأتى لهما بالأخبار، رحلة مليئة بالصعاب وصولا للمدينة، التى استقبله أهلها بالأناشيد والفرح. كان أبو بكر الصديق، مثالا للصداقة، وهب نفسه لصاحبه ثقة فى دعوته، مواقف أبى بكر الصديق، تعلى قدر الصداقة والإخلاص. فى ذكرى الهجرة النبوية نستذكر خلق سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» كان أحسن الناس خُلقًا، وبعظمة أخلاقه ولين قلبه وطيب لسانه استطاع أن يؤلف القلوب، فى رسالة تحمل العبرة والعظة والثقة والصبر والتحمل لنشر دعوة الحق. فى ذكرى الهجرة دعوة لترك المعاصى وهجر الرذائل والتحلى بمبادئ الدين الحنيف. مع حلول السنة الهجرية، اللهم إنا نسألك خيرها، يمنها ويسرها، وأمنها وسلامتها، ونورها وبركاتها، ونعوذ بك من شرورها وعسرها وخوفها وهلاكها. اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.