فى أضعف حالاته.. سوف يستقبل الرئيس الأمريكى بايدن مجرم الحرب نتنياهو عند زيارته لواشنطن هذا الشهر، كما أعلن البيت الأبيض بالأمس!! وسوف يكون هدف بايدن الأساسى (إذا ظل فى المنافسة الانتخابية) هو فقط ألا يهاجمه مجرم الحرب الإسرائيلى أمام الكونجرس، وسوف يستجيب نتنياهو ويقبض الثمن السياسى المطلوب تاركاً بايدن يواجه أزماته ويتحمل نتائج ضعفه وأخطاء سياساته!! وحتى ذلك الوقت.. لا بأس من أن تعلن إسرائيل عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة (الأقل حدة) فى الحرب، بينما تطلب من الفلسطينيين إخلاء الثلث الجنوبى من قطاع غزة وتستعد لتدمير ما تبقى فى رفح وخان يونس من أسباب الحياة.. بينما واشنطن مازالت (لا ترى!!) فى كل ما يجرى من مذابح إسرائيلية أى دلائل على إبادة جماعية، وتواصل ضغوطها ومؤامراتها مع دول حليفة أبرزها بريطانيا لتأجيل صدور قرار اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه كمجرمى حرب!! يذهب نتنياهو إلى واشنطن وهو يعرف أن رأى الإدارة الأمريكية يتفق مع رأى القيادات العسكرية والمخابراتية فى إسرائيل بأن المهمة العسكرية انتهت فى غزة منذ شهور، وأن ما يجرى هو حرب استنزاف تدفع فيها إسرائيل أيضاً ثمناً كبيراَ، وأن هذا الثمن سيتضاعف إذا لم يتم الانسحاب الكامل وتتوقف الحرب ويتم تبادل الأسرى وترضخ إسرائيل فى النهاية للشرعية الدولية التى تعترف بحق شعب فلسطين فى دولته المستقلة وقدسه العربية. يعرف نتنياهو ذلك، لكنه سيظل يناور حتى النهاية، وسيمارس الابتزاز على أمريكا بلا حدود، ولن تتوقف محاولاته لتوريط أمريكا فى حرب يسعى لإشعالها مع حزب الله لن تكون إيران بعيدة عنها. ورغم صعوبة ذلك فهو يريد استغلال ضعف بايدن قبل الانتخابات ليحصل من واشنطن على ما يمكنه على الأقل من تصعيد محسوب على الجبهة اللبنانية انتظاراً لمن ستأتى به الانتخابات للبيت الأبيض!! ومع ذلك يظل التحفظ سيد الموقف. والبيت الأبيض يقول إن الاجتماع مع نتنياهو سيتم «إذا لم تحدث مفاجآت!!».. والمفاجآت مطروحة عند الطرفين!!