وقد كتبت فى مقالى أنها مصدر فخر لمصر وللعرب، كما كتبت ذلك فى الحوار معها المنشور منذ ثلاثين عاما فى الأخبار تلقيت رسالة من السيدة مايسة كمال حمزة والدة الدكتورة نعمت شفيق أو مينوش شفيق رئيس جامعة كولومبيا التى هى حديث الرأى العام العالمى منذ شهور طويلة وصاحبة القرار الذى أحدث زلزالاً فى 77 جامعة أمريكية ولا يزال، عندما استدعت الشرطة الأمريكية للتعامل مع الطلاب المحتجين على حرب الإبادة التى يقوم بها العدو الإسرائيلى ضد أشقائنا فى فلسطين. وهو ما تم بناء عليه استدعاء ميونش للتحقيق أمام أكثر من لجنة فى الكونجرس الأمريكى. كما صوت أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم فى جامعة كولومبيا لسحب الثقة منها. الرسالة جاءت رداً على مقالى المنشور هنا فى نفس المكان بتاريخ 23 مايو الماضى تحت عنوان «مينوش التى أعرفها» والذى حكيت فيه قصة لقائى بالدكتورة نعمت شفيق فى واشنطن لإجراء حوار معها منذ ثلاثين عاماً وكانت وقتها تتولى منصباً مهماً فى البنك الدولى. تقول السيدة مايسة فى رسالتها: (ليس صحيحًا أن نعمت غيرت اسمها لمينوش بل إن مينوش هو اسم الدلع الذى كانت تدلل به منذ ولادتها وأصبح مع الوقت هو اسم شهرتها.. وتضيف: أن هذه السيدة العظيمة فى نظر الجميع سبق أن تولت المناصب الأكثر حساسية فى مجالها وكان لها الريادة فيها وأنها كرئيسة جامعة لا شأن لها بالسياسة ولا تناهض مظاهرات الطلبة ضد الأشقاء الفلسطينيين لكن وظيفتها كمديرة جامعة يحتم عليها أن تكون صاحبة موقف محايد مع جميع الطلاب بتعدد جنسياتهم وميولهم فلا يشغلها إلا مصلحة الطلبة وسريان المنظومة التعليمية والكيان العظيم الذى تتولى إدارته).. وتقول السيدة مايسة فى ختام رسالتها إن (مينوش من عائلة محترمة ذات تاريخ مشرف فوالدها كان أستاذا بزراعة الإسكندرية وجدها محمد شفيق بك المدير بالشركة المالية بكفر الزيات وجدها كمال حمزة بك أستاذ اللغة الفرنسية وعم والدتها أحمد باشا حمزة المصرى الذى أنار المسجد النبوى الشريف وجد والدتها هو المدعى العام الأسبق محمود باشا المرجوشى فلا يعقل ولا يصح أن يتم الاستهزاء بعائلة لها تاريخ مشرف فى خدمة العالم بأسره). «تعقيب» الحقيقة أننى عندما قلت إن نعمت غيرت اسمها لمينوش لم أكن أقصد الاستهزاء ولا التقليل من شأنها ولا من شأن هذه العائلة المحترمة، ونحن نحترم جميع الناس بغض النظر عن ألقابهم، ونؤكد ما سبق أن قلناه عن قيمة الدكتورة نعمت وقد كتبت فى مقالى أنها مصدر فخر لمصر وللعرب، كما كتبت ذلك فى الحوار معها المنشور منذ ثلاثين عاما فى الأخبار. مع التأكيد على أننا عندما تعرضنا لما حدث تناولنا الموضوع من جانب عام لا يمس أسرتها ولا يقلل من شأنها. لكن هذا حق أصيل للصحافة فى نقد أى قرار لشخصية عامة وهو ما حدث من جميع وسائل الإعلام فى العالم التى انتقدت استدعاء مينوش للشرطة حتى لو كانت نيتها مصلحة الطلبة وسريان المنظومة التعليمية. ثم إن كثيراً من رؤساء الجامعات والأساتذة فى أمريكا انتقدوا ما تقوم به إسرائيل وكان لهم مواقف واضحة ضد الانتهاكات التى تتم بحق الفلسطينيين ومن هؤلاء الأساتذة بالمناسبة يهود لكنهم رفضوا ما تقوم به إسرائيل ولم يقل أحد أن هذا الرفض يعطل العملية التعليمية. ولم يقل أحد أيضا إنه ليس من حق الأستاذ الجامعى أن يكون له موقف تجاه القضايا السياسية.