ما كنا نعانيه فى الماضى من سوء الطرق، وانعدام الأمان، صار ماضياً وصفحة وانطوت بكل ما تحتويه من سلبيات للأمانة جاحد من ينكر أو يتجاهل عن عمد ما يتم على أرض مصر من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها، من ثورة وإنجاز حقيقى على المحاور والطرق، شق للجبال وتمهيد للطرق، ودراسات كاملة تحدد بدقة المسارات والاتجاهات، ووصل للمناطق، البعيد بالقريب والصعب بالسهل، منظومة جعلت من السير متعة وفرجة بلا متاعب أو مشاكل أو معاناة، ناهيك عن توفير الوقت والجهد والمال الذى كان يضيع فى طول المسافات، وتعثر السير. التقرير الرائع الذى أصدره المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، والذى تؤكده العين المجردة، وتؤكده الحقائق قبل الأوراق، أوضح أن ما كنا نعانيه فى الماضى من سوء الطرق، وانعدام الأمان، وعشرات الكوارث من الحوادث والتصادمات عليها، وكثرة الإصابات والقتلى، صار ماضياً وصفحة وانطوت بكل ما تحتويه من سلبيات وانكسارات.. بصراحة شديدة، تملكتنى الفرحة الشديدة بأول ما تضمنه التقرير الذى احتوى على «انفوجراف» تفصيلياً بكل المعلومات الدقيقة، عما حدث على مدى الفترة السابقة، من أن مصر خلال10 سنوات من 2014، وحتى العام الحالى، تقدمت 100 مركز فى المؤشر العالمى لجودة الطرق، لتحتل حالياً المركز ال 18، بعد أن كانت تحتل المراكز المتأخرة، والفضل فى ذلك يرجع لتطوير الطرق، وبناء شبكة قومية قوية مترابطة وممتدة المحاور، فى كل محافظات مصر دون استثناء، وفقاً للمقاييس والمعايير الدولية والعالمية، كان ذلك ركناً أساسياً وضعته الدولة لتحقيق خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وبعد أن أكدت أنه لا تنمية ولا اقتصاد بدون شبكة طرق تسمح باستقطاب الاستثمار والمستثمرين، وتسهيل انتقالاتهم إلى مقار أعمالهم، ومصانعهم أو شركاتهم أو مناطق صناعاتهم، سياحة أو صناعة أو زراعة، وبالأرقام أكد مجلس الوزراء أن إجمالى الطرق فى المشروع القومى بلغت 7 آلاف كم، تم تنفيذ 6300 منها بالفعل على أرض الواقع، تكلفتها بلغت 155 ملياراً من الجنيهات، الطرق زادت بمقدار30%، وتطوير ورفع كفاءة4800 كم من الطرق الرئيسية القديمة، بتكلفة110 مليارات من الجنيهات، من إجمالي10آلاف كم، يجرى تطويرها. وتظهر النتائج مع ما يحدث على الطرق، حيث انخفضت أعداد الوفيات التى كانت كارثة بنسبة 28٫6%، فبعد أن كانت الأعداد فى2016 (8210)، انخفضت إلى (5861) عام 2023، والمصابون إلى17 ألفاً2017، بعد أن كانت 86ألفاً و500 مصاب، وبنسبة 17٫9%. نتائج إيجابية فعالة نتجت عن تطوير الطرق وتحسين بنيتها التحتية، بما يؤدى إلى سهولة وأحكام للسيطرة، خاصة مع التطبيق الحازم والصارم لقواعد المرور والرقابة بالرادارات الثابتة والمتحركة، والانتشار الدقيق لرجال الشرطة على طول الطرق، مما حد من أى خروج على القانون، وزاد من نسبة الالتزام والانضباط، رغم زيادة السكان وتضاعف أعداد السيارات والمركبات. إنجاز كبير قمنا به وحققناه، ويثبت أننا كنا نقدر أن نحقق المعجزات، والذى تابع ما تم على أرض الواقع يعرف حجم المجهود الذى تم، وكيف واصل رجال مصر الليل بالنهار، وشقوا الصخور والجبال، ليمدوا أذرع الخير إلى كل مكان بحجم الطرق والمحاور التى يتم اقامتها. الطرق بما شملته من تطوير صارت أهم حلقة فى منظومة التطوير على كل المستويات، هى قطعاً أخطرها، ولكن يجب ألا نغفل، وألا نهمل نقطة هامة، وهى أخطاء قائدى السيارات، والتى اعتقد أنها السبب بما لا يقل عن50% من الحوادث، خاصة الكبرى منها، فلا نسمح مطلقاً بالقيادة بلا رخصة، أو القيادة تحت تأثير المخدرات، وألا نمكن الصبية - كما نشاهد حالياً فى بعض الأماكن من ذلك - وقبل هذا وذاك، الرقابة المشددة فى استخراج الرخص، سواء القيادة أو التسيير، وهنا نضمن حماية طرقنا مما يهددها، ونعيد لها الأمن والأمان والاستقرار. منظومة الطرق هى نجاح للدولة، ومن قبلها للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كانت رؤيته لا تطور بلا طرق.