« جريمة حرب مكتملة الأركان وسبة فى جبين الإنسانية تؤكد الإجرام والخداع الدولى « تلك المعانى والأسوأ أكدتها المجزرة الأخيرة بمخيم النصيرات التى خلفت الف ضحية بينهم حوالى 300 شهيد ، هجوم برى وجوى وبحرى على شعب أعزل انتهت بتحرير 4 رهائن، لكن قتلت كذلك 3 رهائن آخرين !! مجزرة ضمن سلسلة لا تتوقف من المجازر والعمليات الإرهابية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين المقهورين منذ اليوم المشؤوم لقيام هذا الكيان السرطانى الدخيل بمنطقتنا العربية، ولعل ما يميز تلك العملية القذرة وضوح التحالف الدولى الإرهابى لحماية تل أبيب ذراعه الإجرامية ، وتكشف وضاعة وانحطاط هذا التحالف ، فقد كشفت تقارير دولية أن عملية النصيرات تخطط لها منذ فترة الموساد والمخابرات الأمريكية والبريطانية، ومن فرط إجرامهم وانحطاطهم استغلوا الأوضاع الإنسانية بغزة والتعاطف الدولى مع شعبها معلنين انشاء ميناء بحرى لإيصال المساعدات ، ومن سبر غور التحالف الصهيونى الأنجلوأمريكى تعجبوا من حنيته المفاجئة، ولم تطل حيرتهم حيث كشفت تلك التقارير ان الميناء تم إنشاؤه أساسا لاستخدامه بتلك العملية. قوات خاصة وطائرات وبوارج لإعمال آلة القتل فى الفلسطينيين وبأى عدد فأرواحهم لا قيمة لها لدى هؤلاء المجرمين بتاريخهم المظلم فى صفحات الإنسانية ، فهل فعلا ما يتصورون أنهم حققوه من نصر يعادل كم الضحايا الفلسطينيين؟ كما ان مذبحة النصيرات كشفت ان ما تظهره عدة قوى دولية خاصة أمريكا من اهتمام بالتفاوض لإنهاء الحرب وتحرير الرهائن ما هو إلا كذبة وخديعة وكسب وقت لاستكمال إبادة الفلسطينيين ، وسؤال آخر حول مئات وآلاف الضحايا التى تكفى لإطلاق باقى الرهائن المحتجزين؟ بالتأكيد العدد لا يهم فهم من العرب المسلمين عديمى القيمة لدى تلك القوى المجرمة. تبقى كلمة فإن عملية المقاومة يوم 7 أكتوبر أفقدت تلك القوى صوابها وأربكت حساباتهم وأظهرت ضعفهم . وأثق ان الخوف والتخبط لا يزالان يسيطران على تلك القوى ، كما انه لن يحدث سلام ولا اتفاق فى ظل وجود المجرم النتن ياهو على رأس حكومة تل أبيب.