مع تصدع الخلافات في إسرائيل وغضب الشارع الإسرائيلي الذي يتزايد يومًا بعد يوم، تصاعدت دعوات رحيل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد مطالبات أهالي الرهائن بإعادة أسراهم الذين تم احتجازهم خلال عملية طوفان الأقصى التي قامت بها فصائل حركة حماس في السابع من أكتوبر المنصرم. وفي حين أنه لا يوجد هناك تفاصيل دقيقة بشأن إجراء انتخابات مبكرة للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي الذي من المقرر أن تستمر ولايته حتى عام 2026، ألمحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أربع سيناريوهات قد تشكل تحولًا في حقبة حكم نتنياهو قبل نهاية فترة ولايته. 4 طرق محتملة للإطاحة ب«نتنياهو».. والأخير أكثر ترجيحًا السيناريو الأول يتمثل في طريق بسيط للاطاحة برئيس الوزراء نتنياهو، حيث يعتمد على انهيار ائتلافه الحكومي، وذلك في حال انشق 5 أعضاء فقط عن الائتلاف، وحينها يمكن أن تتجه الحكومة الإسرائيلية نحو السقوط، وهذا يعني عقد انتخابات مبكرة في غضون 3 أشهر. أما السيناريو الثاني، فهو يشير إلى عدم الثقة البناءة أو انقلاب داخلي في حزب الليكود، حيث يتضمن هذا المسار تصويتًا لحجب الثقة عن 5 مشرعين من حزب الليكود الإسرائيلي، ينفصلون عن الحكومة الحالية، ثم يتخذون قرارًا بديلا بشأن نتنياهو داخل حزبهم. ومع أخذ موافقة الأغلبية من المشرعين، قد يتم اختيار رئيس وزراء إسرائيلي بديل، وهذا السيناريو يواجه تحديات معقد لسقوط الحكومة الإسرائيلية. والسيناريو الثالث، يشمل خروج المعارضة الإسرائيلية من حكومة الوحدة، حيث ينسحب وزيران من مجلس الحرب مثل عضوا الكنيست الإسرائيلي بيني جانتس، وجادي آيزنكوت، ومع ذلك، تظل المعضلة في عدم قدرة هؤلاء الوزيرين على تشكيل أغلبية، مما يعني أيضًا عدم قدرتهما على إسقاط حكومة نتنياهو بشكل فردي، وذلك بحسب "العربية" الإخبارية. أما السيناريو الرابع والأخير والأكثر ترجيحًا بحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها، يتمثل في الاحتجاج المدني، ويتم تشديد قوي لتظاهرات المعارضة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي خاصةً في ظل تصاعد التوتر الداخلي في إسرائيل حول قضية الرهائن وإنهاء حرب غزة التي اندلعت عقب طوفان الأقصى منذ أربعة أشهر والتي مازالت مستمرة حتى اليوم.
