تسود الداخل الإسرائيلي حالة من الجدل بسبب اهتمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتجديد مسبحه الخاص في منزله في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أنه في وسط الحرب الدائرة على غزة والخلاف حول ملف صفقة تبادل الرهائن مع حماس، يطالب نتنياهو بتجديد وصيانة مسبحه الخاص بمنزله الكائن بمدينة قيسارية جنوب حيفا. وأوضحت أن رئيس الوزراء تقدم بطلب لتجديد المسبح قبل اندلاع الحرب على غزة، يقضي بإصلاح حمام السباحة وقد صادق عليه ديوان رئاسة الوزراء خلال الحرب نفسها، ولكن تلك المصادقة قد جاءت أثناء إثارة الجدل الداخلي بشأن التخفيضات الحادة في ميزانية الدولة، نتيجة تكاليف الحرب على القطاع والتي تكلف إسرائيل ما لا يقل عن مليار شيكل يوميا، أي ما يعادل 269 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن روي بنفانيشتي، المحاسب العام لمكتب رئيس الوزراء قد أعلن عن رغبته في الاستقالة من منصبه، بسبب خلافه مع يوسي شيلي، المدير العام لمكتب نتنياهو، بشأن تمويل نفقات ترميم منزل نتنياهو الخاص في قيسارية وفي منزل آخر بشارع غزةبالقدس. ويشار إلى أن ملف تجديد مسبح نتنياهو الخاص في منزله بقيسارية قد أثير خلال محاكمته المستمرة بالفساد، خلال جلسة استماع في المحكمة الجزئية بمدينة القدس عام 2022. ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية «طوفان الأقصى». حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين. وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.
