ثلاثة أشهر وكلاب النار من الصهاينة يواصلون ارتكاب أبشع مجازر فى التاريخ فى حق المستضعفين من أبناء غزة، ثلاثة أشهر وأعداد الضحايا تتجاوز 100 ألف ما بين شهيد وجريح من الرجال والنساء والأطفال ولا يكتفى الصهاينة بالقتل للمواطنين العزل بل انتقلوا لسرقة الجثث وسرقة الأعضاء منها ووسط هذه المجازر اليومية تظهر الابتلاءات الصعبة التى أصابت العديد من الأسر والأشخاص الذين فقدوا ذويهم ويقينا أن المبتلين لا حصر لهم ومأساة كل منهم غاية فى الصعوبة ولعل فى الابتلاء العظيم الذى أصاب المراسل التليفزيونى وائل الدحدوح ما يجسد هول الكارثة التى أصابت الكثيرين من أبناء غزة وبدأ ابتلاء الدحدوح عندما ذهب ليغطى نتائج غارة صهيونية قذرة مثل من ارتكبها ليفاجأ بأن زوجته وثلاثة من أبنائه من بين ضحايا الغارة وقضوا نحبهم وببطولة نادرة وقف الدحدوح ليصلى الجنازة على أسرته ويضعهم بيديه فى قبورهم ويواصل بعد ذلك جهاده رغم إصابته فى يده ضد الصهاينة بالكلمة والصورة ويفضح همجية العدوان بكل صلابة ورباطة جأش، ثم يصاب الدحدوح بالابتلاء الثانى باستشهاد نجله الأكبر فى غارة بمسيرة استهدفت سيارة كان يستقلها مع حفيد المجاهد الشيخ أحمد ياسين وهما يؤديان عملهما الصحفى لإحدى القنوات وسبحان الله يقف الدحدوح مرة ثانية ليدفن فلذة كبده ورغم الدموع التى غلبته وهو يعتصر ألما على فقدان نجله لم يستسلم للحزن والانهيار وبإيمان راسخ بقضاء الله النافذ إلى العباد يؤكد الدحدوح لمن سألوه أنه مستمر فى معركته بل يأمل أن يكون عند حسن الظن به. يا الله ما هذه العظمة والقوة والإيمان بالله الذى يتمتع به هذا البطل وهو فى رأيى نموذج تاريخى يصعب نسيانه ولابد من تكريمه من اتحاد الصحفيين العرب ونقابات الصحافة فى البلدان العربية. تحية من القلب لهذا البطل العظيم وأسأل الله أن يربط على قلبه وأن يمنحه الصبر والقدرة على تحمل ما أصابه وأن يحفظه هو وابنته الباقية من أسرة الشهداء. كما نسأل الله أن يرينا آياته فى كلاب النار الصهاينة وأن ينتقم منهم شر انتقام هم وكل من يعاونهم، اللهم آمين.