مدبولي: درجات الحرارة المرتفعة أفسدت 20% من محصول الطماطم    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد المركز التكنولوجي وأعمال تطوير ميدان الزراعيين    محافظ بني سويف: إزالة 272 حالة بحملات المرحلة الثالثة من الموجة ال23    وزير البترول يبحث مع نائب رئيس شركة « إكسون موبيل» للاستكشاف خططها الاستثمارية فى مصر    مصر ترحب بقرار الأمم المتحدة حول اعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الممارسات الإسرائيلية    موعد مباراة برشلونة وموناكو Barcelona vs Monaco اليوم.. القنوات الناقلة لدوري أبطال أوروبا 2024    بعد خناقة في الشغل.. شاب ينهي حياة زميله طعنا في السلام    تاجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك عمر كشمير    ميدو عادل وإيهاب فهمي يدعمان أحمد عزمي: صاحب موهبة حقيقية    مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يكرم هاني رمزي فى دورته السابعة    مدبولي يكشف تفاصيل مسودة اتفاق حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية    محافظ الجيزة يكرم 100 من حفظة القرآن بمركز الواحات البحرية.. فيديو    ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة بوريس ل 22 قتيلًا وسط وشرق أوروبا    فيلم عاشق على قمة شباك تذاكر السينما في مصر.. تعرف على إيراداته    «السبكي»: الفحص الإكلينيكي الدقيق والشامل للمريض خطوة أساسية للتشخيص السليم    حماس: العدوان لن يجلب للاحتلال ومستوطنيه إلا مزيدا من الخوف والدماء    1342 مدرسة تستعد لاستقبال 825 ألفا و700 طالب في بني سويف    أخبار الأهلي: بعد تعاقده مع الأهلي.. شوبير يعلن موعد بداية برنامجه    فانتازي يلا كورة.. ارتفاع سعر لويس دياز    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    الحكومة تستعرض الخطة التشريعية خلال دور الانعقاد المقبل لمجلس النواب    برلماني عن ارتفاع أسعار البوتاجاز: الناس هترجع للحطب والنشارة    محافظ الدقهلية ورئيس هيئة الأبنية التعليمية يفتتحان مدارس في السنبلاوين    تنسيق الشهادات الفنية 2024.. الحد الأدنى للقبول لشهادة سياحة    الآن.. الاستعلام عن مسابقة معلم مساعد 2024 (التفاصيل)    توقعات برج الحمل غدًا الجمعة 20 سبتمبر 2024.. نصيحة لتجنب المشكلات العاطفية    أول ظهور لشيرين عبدالوهاب بعد أنباء عن خضوعها للجراحة    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    هاريس تتعهد بإصلاح نظام الهجرة حال فوزها بالانتخابات الرئاسية    "خناقة ملعب" وصلت القسم.. بلاغ يتهم ابن محمد رمضان بضرب طفل في النادي    حادث درنة الليبية.. تفاصيل فاجعة وفاة 11 عاملًا مصريًا في طريقهم للهجرة    بقيت ترند وبحب الحاجات دي.. أبرز تصريحات صلاح التيجاني بعد أزمته الأخيرة    براتب 6000 .. وزارة العمل: 96 وظيفة شاغرة للشباب بمحافظة القليوبية    لبحث المشروعات الجديدة.. وفد أفريقي يزور ميناء الإسكندرية |صور    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    عاجل| حزب الله يعلن ارتفاع عدد قتلى عناصره من تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية ل 25    حزب الله: هاجمنا بمسيرات انقضاضية تمركزا لمدفعية الاحتلال    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    خبير سياسي: العدوان الإسرائيلي على لبنان اختراق استخباراتي وليس هجمة سيبرانية    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    جامعة الأزهر تشارك في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    حزب الله يهاجم تمركزا لمدفعية إسرائيلية في بيت هيلل ويحقق إصابات مباشرة    نجم هوليود ميخائيل جوريفوي يقدم ورشة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح    محافظ الإسكندرية يتابع المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق    وزير الصحة: صناعة الدواء المصرية حققت نجاحات في أوقات شهد فيها العالم أزمات كبيرة    «لو مش هتلعبهم خرجهم إعارة».. رسالة خاصة من شوبير ل كولر بسبب ثنائي الأهلي    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    «الرقابة الصحية»: نجاح 11 منشأة طبية جديدة في الحصول على اعتماد «GAHAR»    ضبط عنصر إجرامى بحوزته أسلحة نارية فى البحيرة    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تدخل لفض مشاجرة.. فخرج منها جثة هامدة


آمال ‬فؤاد ‬
يقول المثل الشعبي؛ "ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه"، لكن في هذه الجريمة كان ثمن "المخلص" هو فقد حياته، الواقعة شهدتها حي بولاق الدكرور؛ عندما تدخل شاب 17 سنة؛ لفض شجار بين جاره وأحد أبناء منطقته قاصدًا تهدئة الأمور بينهما، ولكن اثناء ذلك ترك جاره الشخص الذي يتشاجر معه وانهال على الشاب الشهم كالفك المفترس بالطعنات المميته دون رحمة؛ حيث باغته بطعنة نافذة بالفخذ الايسر تسببت في قطع الشريان المتصل بالقلب ما أدى الى نزيف حاد الى أن سقط بعدها غارقا في دمائه ميتًا، كيف دارت الاحداث؟، وهل هناك خلافات في الأساس بين المتهم والمجني عليه وجدها المتهم فرصة كي ينتقم منه بقتله؟، تفاصيل الجريمة وحقيقة الخلافات يكشفها لنا والد المجني عليه في السطور التالية.
محمد هاني شاب يبلغ من العمر 17 سنة، يعيش وسط أسرته المكونة من أب وأم وأربعة أشقاء، يقيم بشارع شحاته الجمل بحي بولاق الدكرور بناهيا، يعمل "دليفري" بأحد المحال بالقرب من منطقة سكنه؛ يخرج محمد يوميًا ساعيًا وراء لقمة العيش لتلبية إحتياجاته وإحتياجات أسرته أيضا فهو دائما بار بأسرته، لذا قرر ان يرتدي عباءة المسئولية رغم صغر سنه؛ حيث يساعد والده الذي يعمل سائقا على مشاق ومصاعب الحياة، محمد ذلك الشاب الصغير لم يخطر بباله أن يدفع حياته ثمنا لشهامته؛ بينما كان واقفا أسفل منزله وقبل ان يتجه لعمله، شاهد شجارًا بين جاره وأحد أبناء منطقته فقرر أن يتدخل ويفض العراك كعادته بعد ان ادرك انه لا توجد مناسبة لتعكير الجو بين الأثنين، لكن ليته ما تدخل وانصرف هو الى عمله وأكل عيشه كما قال لنا شهود العيان؛ ما نابه إلا طعنة أزهقت روحه.
قبل الحادث
قبلها بيومين كان قد نشب نفس الشجار بين الجار المتهم ونفس الشخص الذي على أثره تسبب في طعن المجني عليه وإزهاق روحه؛ لخلافات بينهما على أموال وشهامة المجني عليه جعلته يتدخل ويفض الشجار بينهما، وعندما نجح في ذلك أتاه المتهم وحذره على تدخله وفضه الشجار الذي كان قائما بينه وبين نفس الشخص، وطلب من المجني عليه عدم التدخل مرة ثانية، فرد عليه المجني عليه بعفوية وحسن تية قال له؛ "ما ينفعش اشوفكم بتتخانقوا وأقف اتفرج عليكم لازم اتدخل، وأيًا كان الخلاف بينكم على شوية فلوس بسيطة تتحل بإذن لله مما أثار غضب جاره لتدخله، وتركه المتهم وعاد الي منزله في حالة غضب شديدة، وقد تلبسه شيطانه".
الجريمة
اعتاد محمد الخروج من بيته في تمام الساعة السادسة مساء كل يوم متوجها الى عمله مع بعض أصدقائه بالمنطقة، وبينما كان محمد ينتظر رفاقه أمام المنزل عقب اتصاله بهم بالهاتف؛ شاهد جاره يتشاجر مع أحد شباب منطقته، وكأن سعادته يجدها في العراك مع أهل منطقته بسبب وبدون سبب، في البداية تراشق المتعاركان بالالفاظ والسباب وسرعان ما تطور الى شجار بينهما وهو الامر الذي جعل محمد يتدخل دون تردد وفض الاشتباك بين الطرفين، ولكن مع إحتدام الصراع ترك جاره الشخص الذي كان يتشاجر معه وبعدوانية يسبقها سوء نية؛ اشهر سلاحه الأبيض "سكين" وسدد طعنة للمجني عليه محدثا إصابته، سقط بعدها قتيلا في الحال وسط بركة من الدماء علي مرأى ومسمع من الجميع بالمنطقة.
بلاغ
تلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من مستشفي قصر العيني بوصول شاب جثة هامدة أثر طعنة من شخص، على الفور انتقل فريق البحث الى المستشفى، كشفت المعاينة أن الجثة لشاب في العقد الثاني من عمره يرتدي كافة ملابسه الملطخة بالدماء وبجسده عدة طعنات أودت بحياته في النهاية، وبمناقشة صديقه أقر ان جاره قام بطعنه طعنة قاتلة في الفخد الايسر تسبب في قطع الشريان المتصل بالقلب ونزيف حاد ادى الي وفاته في الحال.
امر ت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وسرعة التحريات حول الواقعة، استمع فريق البحث الي بعض شهود عيان الواقعة، اكدو ان جار المجني عليه قام بطعنه عندما دفعته شهامته لفض الاشتباك القائم بين أثنين من افراد المنطقة، تمكن فريق البحث من القاء القبض علي المتهم وإحالته الي النيابة التي وجهت له تهمة القتل، في البداية انكر المتهم صلته بالواقعة وعقب تضيق الخناق عليه بالأسئلة، ادعى ان المجني عليه عاكس شقيقته عدة مرات، ولكن الشخص الذي تعدى عليه بالضرب كذبه اثناء التحقيقات وقال في اقواله؛ أن المجني عليه فداه بنفسه اثناء تعدي المتهم عليه بالضرب، كما استمعت النيابة الي شهود الواقعة وأكدوا؛ ان المتهم طعن المجني عليه دون ذنب، وعقب ذلك امرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
الأب
والد ‬الضحية مع أبنه
توصلنا مع والد المجني عليه قال هاني محمد 50 سنة بعمل سائقا: عندي 4 أبناء من بينهم المجني عليه، أنا وأولادي طول عمرنا في حالنا وكل الناس بتحبنا وبتقف معانا في الفرح والحزن، وابني كان خارج على لقمة عيشه، كان واقف مستني أصحابه وفؤجي بالمتهم يتعدى بالضرب علي شخص آخر هو جاره في النهاية، لكنه أي هذا الشخص ترك من يتعارك معه وطعن ابني بغل، من شغله للبيت ومن البيت للشغل يكره المشاكل، وكل أهالي المنطقة يحترمون ابني ويحبونه.
وأكد شهود عيان الواقعة؛ أن المتهم والمجني عليه جيران من نفس المنطقة، الطرفان لا توجد بينهما خلافات تصل لحد القتل ولكن المتهم سليط اللسان ودائما ما يتفوه بالفاظ نابية، وان سوابقه تمتلأ بقضايا سرقات، وان المجني عليه لم يكن طرفا في المشاجرة هو فقط تدخل لفضها لكن مع الأسف الشديد خرج منها جثة هامدة.
اقرأ أيضا : «جثة وحلق دهب».. مباحث القليوبية تكشف لغز مقتل مُسنة وسرقتها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.