اكد علماء الأرصاد الجوية أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على المناخ حول العالم ومنها ما هو طبيعي أي بفعل قوى الطبيعة من تلقاء ذاتها ومنها ما هو مرتبط بالنشاط البشري من تصنيع وعمران. واضاف خبراء الأرصاد الجوية توجد العديد من العوامل المؤثرة في الطقس والمناخ وهذه التغييرات هي التي تؤدي إلى تغير المناخ والطقس في أماكن مختلفة من الأرض حيث يؤدي دوران المحيطات والغلاف الجوي إلى اعادة توزيع الحرارة والرطوبة وتظل الأماكن القريبة من المناطق الإستوائية دافئة ورطبة نسبياُ على مدار العام. تأثير البحر على حالة الطقس: واضاف خبراء الأرصاد ان يؤثر البحر على حالة الطقس و المناخ بقوة فالمناطق الساحلية تكون عادة أكثر دفئاً من المناطق البعيدة عن الساحل بينما تكون المناطق التي تقع في وسط القارّة خاضعة لمجال درجات حرارة كبير ففي الصيف، تكون درجات الحرارة مرتفعة جدا في هذه المناطق والطقس جافاً نظراً لتبخّر الرطوبة البحرية قبل وصولها لمركز اليابسة. التيارات المائية: واضاف خبراء الأرصاد الجوية أن يتأثر المناخ بالتيارات المائية حيث تعمل تيارات المحيط على زيادة أو تقليل درجات الحرارة وتعرف على أنها كتل مائية تتحرك ضمن مسارات محددة ولمسافات تمتد لآلاف الكيلومترات في المحيطات وتتشكّل هذه التيارات نتيجة علاقات معقّدة بين الغلاف الجوي للأرض والغلاف المائي للمحيطات إذ يتم تبادل الطاقة بين الكتلة المائية والغلاف الجوي المجاور. الرياح وتأثيرها على حالة الطقس: وافاد خبراء الأرصاد أن اتجاه وسرعة الرياح من العوامل الرئيسية في التأثير على حالة الطقس والمناخ و غالباً ما تجلب الريح القادمة من البحار الأمطار إلى الساحل والهواء الجاف إلى المناطق الداخلية البعيدة عن السواحل . اقرأ أيضا.. شكرى يسلم رئاسة مؤتمر المناخ إلى دولة الإمارات شكل اليابسة: وأضاف خبراء الأرصاد، أنه يمكن أن تتأثر حالة الطقس و المناخ بعدد من العناصر منها الجبال فالجبال تحظى بمعدّل هطول للأمطار أعلى من سواها من المناطق المنخفضة نظراً لأن الهواء يكون أبرد في المناطق المرتفعة دافعاً الهواء الرطب لأن يتكاثف ويسبب هطول الأمطار وكلما كان المكان أعلى ارتفاعاً عن مستوى البحر كللما كان أكثر برودة عن المناطق المنخفضة كلما زاد الارتفاع كللما أصبح الهواء أقل سماكة وبالتالي أقل قدرة على امتصاص الحرارة والاحتفاظ بها ولهذا فإنك تجد الثلوج تكسو قمم الجبال طوال أيام السنة. خطوط العرض : واكد خبراء الأرصاد الجوية أن خط الاستواء يؤثر على المناخ حيث تؤثر المسافة التي تفصل المكان عن خط الاستواء جوهرياً على مناخه فأشعة الشمس تصل سطح الأرض بزوايا منخفضة الدرجة عند أقطاب المعمورة الشمالية والجنوبية ناهيك عن اختراقها طبقات أسمك من الغلاف الجوي من تلك المناطق القابعة في منتصف الكوكب عند خط الاستواء و أن المناخ يزيد برودة بالأبتعاد عن خط الاستواء كما أن الأقطاب تشهد تفاوتاً كبيراً بين طول أوقات النهار ما بين الشتاء والصيف .
