فى الوقت الذى تسعى فيه مصر لوقف القتال على أرض فلسطين ، وتجدد فيه دعواتها لإحياء عملية السلام ، يقف العالم متفرجا صامتا امام المحرقة والمجازر اليومية التى تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى . وتصر الولاياتالمتحدةالامريكية والدول الغربية على الدعم الكامل لاسرائيل بالمال والعتاد والسلاح . بل ان امريكا تستخدم قواتها المسلحة مباشرة فى الهجوم على الشعب الفلسطينى الاعزل ، من خلال قواتها بالقاعدة العسكرية «موقع 512 هاركيرين « بصحراء النقب . وأيضا استخدام قنابل واسلحة محرمة دوليا ، تشهد على ذلك منظمات الاغاثة الدولية ، وتقارير مسئوليها فى المناطق المحتلة . جرائم الحرب المعلنة والواضحة ضد الفلسطينيين لاتجد لها صدى امام مجتمع دولى عاجز ، ومنظمة دولية «الاممالمتحدة» لا تستطيع ان تقوم بدورها فى ردع المعتدى ، كما ينص الباب السابع من ميثاقها ، ولا وفقا لمجلس الامن وحق «الفيتو» الذى يكبل اى قرار يتفق مع الانسانية . هذا الوضع الدولى يحتاج الى نظام دولى جديد يحمى الحق والحرية للشعوب . لقد توصلت الاتفاقيات الدولية إلى حل الدولتين ، لكن اسرائيل تسعى لمحو الاتفاقية والسيطرة على كامل الارض الفلسطينية . وقد تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي للمخطط الصهيونى ، ورفض تهجير الفلسطينيين الى غزة ، ورفض تصفية القضية برمتها . وأكد قلق مصر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة . وواصلت مصر اتصالاتها العربية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة . وفى نفس الوقت قدم الرئيس بعدا انسانيا لفتح معبر رفح ، واستمرار وصول المساعدات إلى غزة . وتدعم مصر كل السبل لوقف إطلاق النار وإتاحة المجال لنفاذ المساعدات الإنسانية. وطالب السيسى بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال العمل المكثف على احتواء الموقف ، وتجنب توسع نطاق العنف ، مع ضرورة إعادة إطلاق مسار السلام . وتطبيق مبدأ حل الدولتين ، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة . والحديث متواصل باذن الله دعاء : اللهم انصر فلسطين