أفاد محمد حمدان، امين سر حركة "فتح" في إقليم نابلس، بأن مواجهات عنيفة دارات اليوم بين الفلسطيننيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن سقوط شهيدين، تم تشييع جنازة أحدهما، مؤكدًا أن المواجهات كانت صعبة. وقال حمدان، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، إن جيش الاحتلال اقتحم نابلس بأعداد وآليات ضخمة صباح اليوم من أجل هدم بيت الشهيد حسن قطناني في مخيم عسكر القديم، الذي نفذ عملية الأغوار. وأشار حمدان إلى أن اشتباكات عنيفة جدًا حصلت مع جيش الاحتلال استعمل خلالها المقاومون العبوات الناسفة والبنادق الآلية واستشهد خلال هذه المواجهات الشهيد البطل نعيم الفران (31 عامًا) على الفور. وأردف قائلًا: "وكان هناك عدة إصابات خطيره الأمر الذي أدى إلى استشهاد رسمي عرفات متأثر بجراحه، التي أصيب بها". وتابع: "وقد شيعت حركة فتح شهيدها المقاوم نعيم الفران ظهر اليوم وسيتم تشييع جثمان الشهيد رسمي عرفات يوم غدا الاثنين بسبب حالة والده الصحية". وإلى حد أمس السبت، سقط 111 شهيدًا فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت منذ السابع من أكتوبر الجاري. ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين على التوالي، وذلك بدءًا من السابع من أكتوبر الجاري. واكتسب العدوان الإسرائيلي على غزة منعطفًا فارقًا يوم الجمعة 27 يوليو، حيث شنت طائرات الاحتلال هجومًا عنيفًا غير مسبوق على قطاع غزة، كما انقطعت الاتصالات وشبكات الإنترنت عن القطاع بأكمله على وقع القصف العنيف. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ذات اليوم، إنها تصدت لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج"، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على الأرض. وأكدت حركة حماس في وقتٍ لاحقٍ تمكن مقاتليها من إفشال الاجتياح البري لجنود الاحتلال لقطاع غزة. وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليتجاوز حاجز ال8000 شهيد، صباح اليوم الأحد 29 أكتوبر، بلغت نسبة الأطفال منهم أكثر من 40%. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن إجمالي الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 8005 شهداء، بينهم 3324 طفلاً، و2062 سيدة، و460 مسنًا. وشنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في الداخل الإسرائيلي المحتل، بدءًا من السابع من أكتوبر، ووجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأدى هجومها إلى سقوط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
