دخل العدوان الإسرائيلي على غزة أسبوعه الثالث أمس فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 352 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية خلال 24 ساعة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت العديد من الأهداف التابعة لحركة حماس فى أنحاء قطاع غزة. وزعم المتحدث باسم الجيش أنه تم استهداف مقرات لقيادة العمليات ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع وغيرها من البنى التحتية ومواقع للمراقبة وإطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس. وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد نحو 30 شخصاً فجر أمس فى قصف نفذه الطيران الإسرائيلى على مناطق متفرقة من قطاع غزة شملت رفح جنوب القطاع وجباليا شمال القطاع. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أمس أن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت منازل سكنية فى مناطق الفالوجا وأبراج العودة وأبراج الندى وتل الهوى فى قطاع غزة. من جانبها قالت وكالة شهاب للأنباء التابعة لحركة حماس، إن 13 فلسطينيا على الأقل استشهدوا، أمس فى ضربة جوية على وحدة سكنية فى دير البلح بغزة. من جهة أخرى أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس مقتل 17 من موظفيها فى قطاع غزة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. ورجح المفوض العام للوكالة فيليب لازارينى فى بيان أن يكون العدد الفعلى أكبر وأوضح أن بعض الضحايا «قتلوا فى منازلهم أثناء نومهم مع عائلاتهم». وأكد «أنه منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر، قامت الأونروا بانتظام بتزويد جميع الأطراف المعنية بالموقع الجغرافى لجميع منشآتها فى قطاع غزة. ومع ذلك، فقد تضرّر ما لا يقل عن 35 مبنى حتى الآن، بعضها فى ضربات مباشرة». وأضاف «فى قطاع غزة، أدت الغارات الجوية وعمليات القصف المتواصلة، إلى جانب أوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية، إلى نزوح مليون شخص وتسبّبت فى مقتل عدد كبير جداً من المدنيين»، داعياً إلى «وقف إنسانى عاجل لإطلاق النار». وأشار إلى أنّ مرافق وكالته «أصبحت مكتظّة»، فى ظلّ لجوء 500 ألف شخص إليها. وأعاد تذكير «جميع الأطراف بالتزامها القانونى وغير القابل للتفاوض بحماية أرواح المدنيين، أينما كانوا، وفى جميع الأوقات، والامتناع عن شنّ هجمات على المنشآت المدنية، بما فى ذلك المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والمساكن المدنية، بما فى ذلك منازل موظفى الأونروا». وفى وقت سابق، حذر الإعلام الحكومى فى غزة من تكرار مجزرة مستشفى المعمداني، بعد تهديد الاحتلال لمستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأطلق الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأول مناشدة موجهة إلى المجتمع الدولي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والشركاء فى جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ومؤسسات المجتمع المدني، للتدخل، بهدف إلغاء قرار الجانب الإسرائيلى بإخلاء مستشفى القدس فى غزة تمهيدا لقصفه. وأكد مكتب الإعلام الحكومى فى غزة أن تكرار تهديد الاحتلال للمرافق الصحية والمستشفيات يأتى كنتيجة طبيعية لعدم اتخاذ موقف عملى من المجتمع الدولى ضد هذه التهديدات، لذلك فإننا نضع الجميع أمام مسؤولياته قبل إقدام الاحتلال على مجزرة جديدة فى مستشفى القدس ستكون أكبر وأفظع مما كانت عليه مجزرة المعمداني». وأوضح المكتب بأن الطواقم الطبية حسمت أمرها بعدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال وعدم الامتثال للإنذار بالإخلاء، وتغليب دورهم الإنساني وواجبهم المهني، والبقاء فى مواقعهم والاستمرار فى تقديم الخدمات للمرضى والجرحى ومساعدة النازحين.