قال أحمد جبريل، مدير مرفق الإسعاف في نابلس، اليوم الخميس، إن الأطقم الطبية تتعرض لاستهداف مباشر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية. وأضاف "جبريل"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مرفق الإسعاف يعاني نقصًا كبيرًا في المستلزمات الطبية، والوضع يتجه نحو كارثة صحية وإنسانية في نابلس، مشيرًا إلى أن أهالي غزة يتعرضون لكارثة بيئية لعدم توافر المياه الصالحة للشرب، واختلاطها بمياه الصرف إثر القصف. وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأطقم الإسعاف لا تستطيع الوصول للضحايا في مختلف المواقع بغزة بسبب الهجمات الشرسة للاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن الكثير من المستشفيات في غزة خرجت من الخدمة بسبب نفاد الوقود، لم نتلق على مدار 13 يومًا أية إمدادات طبية، ولم نتمكن من إخراج مصابين إلى خارج القطاع لتلقي العلاج. ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف. وسقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية. وقال موقع "واللا" العبري، في وقتٍ سابقٍ، نقلًا عن العاملين في المستشفيات الإسرائيلية، "ما يحدث حاليًا لا يمكن وصفه بالفوضى العارمة بل أسوأ من ذلك بكثير". واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصق مكثف على القطاع وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود". وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله. وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الإحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.
