خبير اقتصادي: تعزيز الصناعة المحلية يخفف الضغط على النقد الأجنبي    شاهد مباراه تحديد المركزين الثالث والرابع كوبا امريكا سنة 2024    الرايات.. خضراء وصفراء| 60 % الإقبال على شواطئ الإسكندرية.. والمصايف: التزموا تعليمات الإنقاذ    مهلة 20 يوماً لإزالة الإشغالات فى بورسعيد    اغلبيه بالعيال.. أمثلة شعبية خاطئة ساعدت على زيادة السكان    محافظ الدقهلية يتفقد الأسواق والحدائق العامة بجولة مفاجئة بالمنصورة    وثيقة حكومية: مصر تستهدف زيادة صادراتها إلى 130 مليار دولار في 2026-2027    الأوقاف الفلسطينية: ما يقوم به الاحتلال فى الحرم الإبراهيمى تجاوز خطير    مجموعة السبع تندد بقرار إسرائيل إضفاء الشرعية على 5 مواقع استيطانية بالضفة    300 مليون يورو تكلفة خطف لامين يامال من برشلونة    وزير التعليم: وضع آليات التغلب على الكثافات العالية بالمدارس    الأهلي يتعاقد مع الدنماركي ستيفان مادسن لتدريب «رجال اليد»    الشمال القطري ل«أهل مصر»: لم ندخل في مفاوضات مع لاعب الأهلي    خام برنت يتجاوز 85 دولار.. ارتفاع أسعار النفط بعد تباطؤ التضخم    ضبط كيان تعليمى وهمى ينصب على المواطنين بسوهاج    شروط مدرسة الذهب والمجوهرات 2024.. بعد الشهادة الإعدادية    حورية فرغلي تكشف أسباب غيابها عن السينما 5 سنوات    أبرزها «الجوزاء».. 5 أبراج فلكية تتعرض لتقلبات مزاجية باستمرار    «حفاظًا على مصلحة موكلتي».. محامي شيرين يرفض التعليق على أزمتها الأخيرة    أقل من 100 ألف.. تعرف على إيرادات فيلم "أهل الكهف" أمس    هل تنظيم الأسرة يعتبر تدخلا فى قدر الله أو هروبًا من قضاء الله؟ اعرف الإجابة    دعاء قبل الامتحان 2024 ..اللهم إني فوضت أمري إليك وتوكلت عليك    خواطر الشعراوى |شهادة المرأة لنفسها    الكشف على 1080 حالة فى قافلة طبية مجانية بقرية حجازة قبلى ضمن حياة كريمة    وزارة الصحة: نسبة الطلب غير الملبى لوسائل منع الحمل انخفضت إلى 14.1%    برنامج عمل الحكومة 2024/2027.. تحقيق التوازن بين النمو السكانى والاقتصادي    بتروبل تُنشئ محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في أبورديس بقيمة 15 مليون دولار    شيخ الأزهر لنائب رئيس إندونيسيا: عالمنا الإسلامي يفتقد إلى تنسيق الجهود    انعقاد لجنة اختيار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القناة    محكمة النقض تنظم ورشة عمل حول قانون العمل الجديد    محافظ المنيا يتفقد مستشفى ملوى التخصصي ويشدد على تقديم أفضل الخدمات للمرضى    خالد محمود يكتب : « إمبارح كان عمري عشرين » .. بركان الأحلام    التضامن تدشن مبادرة «أحسن صاحب» لدمج ذوي الإعاقة    قطاع الحماية المجتمعية ينظم احتفالية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    عاجل - الرائد محمود بصل: إبادة لا تتوقف على غزة واجتياح الشجاعية للمرة الثانية.. وهذا الوضع نذير بالوباء    "اللي هقوله هيسببلي مشكلة".. ماذا قال شوبير في ظهوره الأخير قبل الرحيل عن أون سبورت؟ (فيديو)    خاص| نائب ليبي بالبرلمان العربي: نحاول أن تكون هناك قوانين عربية موحدة في دولنا    «الشعب الجمهوري»: الحكومة عازمة على تنفيذ سياسات إصلاحية شاملة لتلبية احتياجات المواطنين    شاهد.. حورية فرغلي تتعاقد على فيلم "المدرسة"    اعادة تأهيل ورفع كفاءة مرافق مستشفى الشيخ زويد المركزي بالتعاون بين الصحة والهلال الأحمر ( صور)    محافظ الدقهلية يكلف بتسيير حركة المرور فى المنصورة وتنظيف الشوارع والحدائق العامة    الأهلي يواجه الفائز من المريخ ضد جورماهيا في رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقي    ضبط 400 كجم لحوم ودواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنوفية    العثور على جثة شخص داخل مول تحت الإنشاء ب الدقهلية    وزير التعليم يتفقد المدارس ذات الكثافات العالية بالمرج (صور)    بالفيديو|مراسل القاهرة الإخبارية: روسيا ستتخذ إجراءات عسكرية ردًا على تصرفات الناتو    ما حكم التثويب في غير أذان الفجر؟    تواصل الغموض السياسي في فرنسا وماكرون يدعو لبناء "غالبية صلبة" في البرلمان    تامر عبد الحميد: وفاة أحمد رفعت رسالة لنا جميعا لنتعظ ونبتعد عن الصراعات    لطيفة عن مدينة العلمين الجديدة: مافيش في ربع جمالها بالعالم    جولة منتصف الليل.. محافظ القليوبية يفاجئ مستشفى قها التخصصي    "هذه أمنيتي قبل الموت".. شيخ الأزهر: مستعد لترك كرسي المشيخة لهذا الأمر    لندن: ستارمر وبايدن ناقشا التطلع لوقف إطلاق نار فوري في غزة    سقوط عنصر إجرامي بحوزته 76 كيلو حشيش وشابو بالقاهرة    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العمرانية دون إصابات    شقيق أحمد رفعت: ننتظر محاسبة من تسبب في موت شقيقي    وزيرا الثقافة والاتصالات يبحثان تعزيز التعاون المشترك    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو جلال يكتب: الغواصة و السؤال العجيب
بعد الاختصار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 10 - 2023

وسط حرب إبادة صهيونية قذرة وجرائم حرب ترتكب بحق الفلسطنيين فوجئنا بالإعلامي حافظ المرازي يطرح مقارنة و سؤلًا عجيبا، المرازي هو أحد الإعلاميين الكبار الذي من المفترض أنه يمتلك خبرة عمل طويلة فى المحطات الفضائية العالمية.
الاعلامي الكبير كتب تساؤلًا يقول فيه: "لماذا تكلفت مصر بشراء غواصة قيمتها مليار دولار امريكي لم تُستخدم لحرب أو الدفاع عن تدفق مياه النيل وتلك الدراجة الهوائية التى استخدمتها حماس فى اختراق اسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي لم تكلف مائة دولار لكنها اخترقت بها دفاعات أقوى جيش في المنطقة و طالما لن ندخل حربا فلم لانوفر المليار للجوعى؟! ".
سؤال يبدو من الوهلة الأولى منطقيا بريئا لكن "المرازي" لم يتبع أبسط قواعد الإعلام التى قام هو بنفسه بتدريسها لطلاب الإعلام فى مصر وخارجها لسنوات، لو طرح هذا التساؤل على اى خبير عسكري أجنبي ممن يعيشون إلي جواره بالخارج سيقولون له على الفور دعنا نضحك قليلًا قبل أن نجيبك، ويشرحون له كيف أن الغواصة هي السلاح الأهم والأخطر من بين كل الأسلحة التي تمتلكها أي قوات مسلحة فى العالم. الغواصة سلاح استراتيجي يمكنه إختراق عمق دفاعات العدو في سرية تامة...الغواصة سلاح ردع يقتنص ويدمر الأهداف بدقة قبل أن يعرف العدو أين وكيف تم استهدافه؟... وحين يعلم تكون الغواصة قد عادت لقواعدها ...الغواصة يمكن أن تعمل كأنها قوة بحرية بمفردها و لا تحتاج إلى مصاحبة وحدات بحرية أخرى للحماية لذلك تسعى بعض الدول لامتلاكها لتعويض عدم قدرتها على تكوين قوات بحرية كبيرة...
السؤال الآخر للإعلامي الكبير كيف يمكن لقواتنا البحرية أن تعمل على تأمين حدود بحرية ضخمة تمتد آلاف الأميال من السلوم غرباً إلى رفح شرقا و حتى مضيق باب المندب جنوبا، و على طول سواحلنا الممتدة حيث نقوم بمهام تأمين على مدار الساعة للموانىء والأهداف البحرية الحيوية وقناة السويس و الخطوط الملاحية التجارية ومصادر الثروة البترولية والبحرية دون قوة بحرية شاملة.
صفقات التسليح الحديثة التى تعاقدت عليها مصر قبل 10 سنوات سواء الغواصات أو حاملتي المروحيات أو المقاتلات الحديثة قد تضاعف ثمنها اليوم أضعاف الأضعاف كما أن سعر الغواصة ليس بالمليار دولار ...شراء تلك الاسلحة لم يكن من باب التباهي والتبذير بل كان وفقا لدراسات مستقبلية تتنبأ بالتهديدات المحتملة و لحفظ حق مصر فى الثروات بالبحرين الأحمر والمتوسط و فى ظل صراع دائر قد يحتدم في اى لحظة على مصادر الطاقة فى البحر المتوسط..كل ذلك كان لابد معه من وجود قوة بحرية قادرة على حمايته...ولماذا لا تبيع الولايات المتحدة حاملات الطائرات لتوفر المأوى للمشردين والجوعى فى شوارعها والذين يصل عددهم الى أكثر من نصف مليون انسان...أم أنت لم تراهم؟!
الذي يغفل عنه الكثيرون أن الجيش المصري لم تتطور منظومة التسليح فيه كثيرا منذ حرب اكتوبر 73 إلا بأقل القليل...لكن تخيل أنك لم تستخدم في حياتك سوي هاتف أرضي موديل السبعينيات ذي الحلقة الدوارة ثم فجأة تجد من يضع أمامك هاتف محمول حديث ..هل ستستطيع استخدامه؟...إذن تطوير منظومات التسليح بالقوات المسلحة كان ضرورة حتمية وهو ما حدث.. لن ننتظر أن ندخل حربا أو يقع علينا هجومًا حتي نهرول لنشتري أسلحة حديثة...نحن لسنا كتائب غير نظامية حتى يكون تسليحنا درجات هوائية طائرة؟! ...في نصر اكتوبر كان لدينا اسلحة لم يتم استخدامها في الحرب لأن التدريب عليها لم يكن قد انتهي وفقا لمذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي.. لايعقل أن يدرس طالب الكلية الجوية الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة منذ سنوات دون ان يكون لدينا عدد منها.. أما الغواصات الألمانية الحديثة التي حصلت عليها مصر فتمتلك اسرائيل عددا كبيرا منها وقد اعترضت تل ابيب علي قيام برلين بتزويد مصر بها واعتبرت ذلك الأمر تراجعا في العلاقات بينهما وتعطلت الصفقة بالفعل لعدة شهور إلى أن نجحنا في اتمامها وكم ستسعد إسرائيل عندما تتخلى مصر عن غواصاتها لأننا يمكن أن نحاربهم يومًا بالنبلة و النبوت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.