ما يقوله عن احتمال حدوث انهيار فى سد النهضة الإثيوبى الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية والرى بجامعة القاهرة يدخل فى إطار التحذير العلمى لأنه فى هذه الحالة يهدد حياة 20 مليون سودانى يعيشون على النيل الأزرق. وبلاشك يؤدى إلى انهيار المنشآت السودانية والسدود الخاصة بها على النيل. ويعنى أن كميات مياه إضافية ستضاف إلى الكارثة وبالتالي ستشكل كارثة إنسانية أكبر بكثير. وتساءل شراقى: كيف سيكون الوضع فى حال وصوله إلى السعة المستهدفة من الجانب الإثيوبى وهى 74 مليار متر مكعب؟! ما حدث فى ليبيا كارثة طبيعية غير معتادة، زاد من تفاقمها أخطاء بشرية. يقول الدكتور شراقى، ويجب أن نأخذ كلامه بجدية، ما حدث فى ليبيا هو كارثة طبيعية، وهى معتادة فى مناطق مثل السواحل الأمريكية على المحيط الأطلنطى، والسواحل الهندية، لذلك هو أمر غير معتاد على البحر المتوسط، لافتا إلى أن هذا يعنى أن الكوارث الطبيعية قد تحدث فى أماكن غير معتادة. وبالتالى فإن حدوث زلازل أو أعاصير بالقرب من سد النهضة هو أمر وارد، ويهدد بكارثة كبيرة للغاية، خاصة أن هضبة الحبشة هى منطقة نشطة لجهة الزلازل والهزات الأرضية. وبين شراقى أن الصخور المبنى عليها سد النهضة هى صخور نارية ومتحولة وشديدة التشقق والتحلل بجانب المبالغة الشديدة فى زيادة سعة خزان سد النهضة من 11.1 مليار متر مكعب، كما جاء فى الدراسات الأمريكية إلى 74 مليار متر مكعب بدون دراسات دقيقة. وأن سد النهضة يبعد حوالى 500 كلم متر فقط عن أكبر فالق على سطح الأرض هو الأخدود الأفريقى العظيم الذى يقسم إثيوبيا إلى نصفين. كما أن إثيوبيا هى الأولى عالميا فى شدة انجراف التربة والطمى. وتنتشر فى كل أرجاء إثيوبيا ظاهرة الانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور بفعل التشققات والأمطار الغزيرة وقوة اندفاع المياه والفيضانات الطميية.أرجو أن تفهم إثيوبيا هذه الحقائق العلمية. دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
