عواصم - وكالات الأنباء أعلن التليفزيون المغربى أن الزلزال حصد أرواح 2901 شخص وتسبب فى إصابة 5530. وأوردت «وكالة المغرب العربى للأنباء» الرسمية بأن الملك محمد السادس تفقد المستشفى الذى يحمل اسمه بمدينة مراكش، حيث تابع خدمات الإنعاش والرعاية المقدمة لمصابى الزلزال، بالإضافة لتفقد أوضاع الناجين كما تبرع بالدم لصالح المصابين. فى الوقت نفسه، يواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة فى الملاجئ المؤقتة التى يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة خامسة فى العراء. لكن اليأس استبد بأشخاص فى مناطق نائية عزلتها الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال، وتكثفت جهود الإغاثة فى الأماكن التى يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه. من ناحية أخرى.. جدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لتقديم يد العون إلى المملكة المغربية، وندد بالجدل الدائر حول العلاقات بين باريسوالرباط بعدما امتنعت المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليها فرنسا إثر الزلزال المدمر الذى ضرب منطقة مراكش. وقال ماكرون إنه «من الواضح أنه يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، وبالتالى نحن بتصرف خيارهما السيادى». وأعلن المغرب الأحد الماضى قبوله دعما من 4 دول هى إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، لكنه لم يطلب المساعدة من فرنسا، ما أثار على الفور العديد من التساؤلات. وكان ماكرون أعلن الأحد الماضى أن بلاده مستعدة للتدخل «فور» تلقيها طلبا بهذا الشأن من السلطات المغربية. وقال ماكرون فى رسالة مصورة أمس الأول خاطب فيها الشعب المغربى: «هذا ما فعلناه بطريقة طبيعية تماما منذ اللحظة الأولى، وبالتالى أود من كل السجالات التى تفرق وتعقد الأمور فى هذا الوقت المأسوى للغاية أن تصمت، احتراما للجميع». كما أثرت على العلاقة بين باريسوالرباط قيود فرضتها باريس على منح تأشيرات للمغربيين قبل أن ترفعها فى ديسمبر الماضى. ومنذ أشهر لم يعد هناك سفير مغربى فى فرنسا.. كما أن صبر الرباط بدأ ينفد لأن باريس لا تبدو مستعدة لتغيير موقفها من ملف الصحراء الغربية الشائك. وأضاف الرئيس الفرنسى فى رسالته إلى الشعب المغربى «نحن إلى جانبكم، اليوم وغدًا». وأعلنت باريس تقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين يورو لمنظمات غير حكومية موجودة «على الأرض» فى المغرب وتساهم فى جهود الإغاثة. وقالت إيطاليا وبلجيكا وألمانيا أيضا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.
