قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي- نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، القمة الثامنة عشر ل مجموعة العشرين 2023 في نيودلهي تلبية لدعوة رئيس الوزراء الهندي، تحت شعار «أرض واحدة- عائلة واحدة- مستقبل واحد»، وذلك لمكانة مصر الدولية والإقليمية، بما يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر والهند وبقية دول المجموعة، خاصة بعد قبول عضوية الاتحاد الأفريقي رسمياً في مجموعة العشرين، وأن مصر هي صوت وبوابة أفريقيا والمتحدثة باسمها. الوجهة الاستثمارية بالقارة أوضح د. غراب، أن مصر دولة مؤثرة بالشرق الأوسط وأفريقيا واقتصاد صاعد، فقد استطاعت تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم الأزمات الاقتصادية العالمية وأصبحت الوجهة الاستثمارية الأولى بالقارة الأفريقية لعام 2022، بجذب أكبر رؤوس الأموال الأجنبية وفق التقارير الدولية، موضحاً أن انضمام الاتحاد الأفريقي ومصر لمجموعة العشرين يسهم في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر ودول أفريقيا، إضافة لانتقال الخبرات والتكنولوجيا من دول مجموعة العشرين لمصر ودول المنطقة، خاصة مع امتلاك مصر لبنية تحتية قوية ومناطق اقتصادية كبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس و محفزات استثمارية جاذبة وبنية تشريعية اقتصادية محفزة. اقرأ أيضا| الاتحاد الأفريقي يتولى مقعده رسميا كعضو جديد في مجموعة العشرين فتح أسواق جديدة وأشار نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إلى أن انضمام الاتحاد الأفريقي بعضوية دائمة لمجموعة العشرين يعم بالخير على كل دول القارة الأفريقية خاصة مصر بما تمتلكه من قوة اقتصادية، ما يسهم في تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين، وفتح أسواق جديدة بها أمام المنتج المصري، إضافة لتعزيز التعاون الدولي والشراكة الاقتصادية بين دول القارة ومجموعة العشرين في مجالات متعددة تتمثل في «التجارة، الاستثمار، الأمن الغذائي، التنمية المستدامة»، خاصة مع ما تمتلكه دول المجموعة من خبرات تكنولوجية متقدمة في الصناعة والزراعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وغيرها. تعزيز التعاون الاقتصادي ولفت د. غراب، إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء مشاركته في قمة العشرين على إجراء لقاءات جانبية مع رؤساء الدول والمجموعات الاستثمارية العالمية، ما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، مشيراً إلى أن المشاركة تستهدف نقل التجارب التجارية والتعاون المتبادل في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، خاصة وأن مصر تتمتع بمقومات وإمكانيات هائلة وفرص استثمارية ضخمة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية بالمجال التكنولوجي في مصر واهتمامها بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة لوجود فرصا للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمليارات الدولارات، وهي فرصة سانحة أمام الشركات الهندية والعالمية لدعوتها للاستثمار في مصر وذلك لتفوقها تكنولوجياً. تنشيط السياحة المصرية تابع د. أشرف غراب، أن من المكاسب المحققة أيضاً لمصر تنشيط السياحة المصرية وجذب الوفود السياحية من الهند ودول المجموعة لزيارة مصر، إضافة لتقديم دول المجموعة تيسيرات جمركية تسهم في فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري بدول المجموعة وغزو أسواق عالمية جديدة، خاصة وأن مجموعة العشرين تمثل 84% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، و79% من حجم التجارة العالمية، تضم نحو 65% من سكان العالم، كما تضم في عضويتها 5 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، كما تضم أعضاء مجموعة البريكس ومجموعة الدول السبع.
