عرض البروفيسور داميان بيلى، دراسة تحذر من تعرض الإنسان للحرارة المرتفعة، وأن التغييرات المناخية تؤثر على أجسامنا وحالتنا الصحية. وقام بيلى بوضع المشاركين في التجربة تحت تأثير درجة حرارة تبدأ من 21 درجة مئوية إلى 35 درجة مئوية. ثم ارتفع بالحرارة إلى 40.3 درجة مئوية وهي تعادل أقوي درجة حرارة وصلت لها المملكة المتحدة. اقرأ أيضًا: دب يأخذ حمامًا مريحًا في جاكوزي بكاليفورنيا | فيديو وكان المشاركون جميعاً متصلين بمجموعة مذهلة من الأدوات التي تتبع درجة حرارة بشرتهم وأعضائهم الداخلية ومعدل ضربات القلب وضغط الدم لديهم، كما تفحص تدفق الدم إلى العقل عبر الشرايين السباتية في رقبتهم. ويقول بيلي: "كان الهدف الرئيسي لأجساد المشاركين هو الحفاظ على درجة حرارة القلب والرئتين والكبد والأعضاء الأخرى عند 37 درجة مئوية تقريبًا. يتم ذلك عن طريق منظم الحرارة في الدماغ الذي يقوم بتتبع درجة الحرارة باستمرار، ثم يرسل إشارات للجسم لمحاولة الحفاظ على ذلك". وحين تعرض المشاركين غلى درجة حرارة 35 مئوية، بدأت تظهر التغيرات عليهم بشكل واضح فقد بدت أجسامهم أكثر احمرارًا لأن الأوعية الدموية القريبة من سطح البشرة كانت تنفتح لتسهيل عملية تسرب الحرارة من الدم إلى الهواء، وزاد تعرق المشاركين بشكل واضح، حيث جعلهم تبخر العرق يشعرون بالبرودة. وعندما وصلت درجة الحرارة إلى 40.3 مئوية، بدأ التحدي، أكبر بكثير من الناحية الفسيولوجية. وفقد المشاركون أكثر من ثلث لتر من الماء أثناء التجربة، وزاد معدل ضربات القلب لديهم بشكل ملحوظ. وأكد بيلى أن أجسامنا تم بناؤها على درجة حرارة 37 وحين يتعرض الشخص لتغير في المناخ يبدأ عليه أعراض الإغماء، وتصبح أنسجة الجسم والدماغ وعضلات القلب أكثر عرضة للتلف، الأمر الذي قد يصبح مميتاً في النهاية. ينصح العلماء بالبقاء في الظل، وارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب شرب الكحول، والحفاظ على المنزل باردًا، وعدم ممارسة الرياضة في أكثر فترات اليوم حرارة، والحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الماء والسوائل. وينصح بيلي الأشخاص بمحاولة عدم التعرض لحروق الشمس، قائلاً إن حروق الشمس الخفيفة يمكن أن تقضي على قدرة الجسم على تنظيم الحرارة أو التعرق لمدة تصل إلى أسبوعين.
