قال نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، كولين كال، إن الجانب الإنساني في استخدام القنابل العنقودية في أوكرانيا لا يفوق رغبتنا في عدم السماح بانتصار روسيا في الصراع. وقال كول في إحاطة صحفية في البنتاجون: «أنا قلق بشأن الظروف الإنسانية، ولكن الأمر أسوأ بالنسبة للمدنيين في أوكرانيا إذا انتصرت روسيا، لذا من المهم أن لا ينتصروا». وأكد كول أن الولاياتالمتحدة تعتزم دعم كييف بقدر الاحتياج، مشيرا إلى أنه سيتم تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية حديثة ذات معدل فشل منخفض. وأمس الجمعة، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، في بيان، الموافقة على تسليم نظام كييف ذخائر عنقودية، رغم إدراك خطرها على المدنيين. وأعلن البنتاجون بالتزامن مع ذلك عن "حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي تضمنت ذخائر عنقودية لقذائف المدفعية، و 32 عربة قتال مشاة من طراز برادلي، ونفس العدد من ناقلات الجنود المدرعة سترايكر، حيث بلغت قيمة الحزمة الجديدة 800 مليون دولار". وكانت روسيا قد أرسلت مذكرة إلى دول حلف الناتو بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفًا قانونيًا لروسيا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن دول حلف الناتو "تلعب بالنار" من خلال توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا. وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.
