بدأت الدول الكبرى تشعر بخطورة الذكاء الاصطناعى. وتم إطلاق العديد من التحذيرات من مخاطره. وطالبت بتشريع يقنن عمليات الذكاء الاصطناعى. ووصل الأمر الى أن الأب الروحى للذكاء الاصطناعى جيفرى هينتون يطلق الآن تحذيرات من مخاطره. وبات هينتون خائفًا من التكنولوجيا ذاتها، والتى ساعد فى تطويرها!! . والعجيب أنه ترك شركة «جوجل» الشهيرة لتحذير العالم من مخاطر الذكاء الاصطناعى. حتى ندرك أهمية وخطورة هذا الكلام يجب أن نعلم أن أبحاث هينتون التى استمرت لعقود طويلة ساهمت فى تصميم منتجات وأنظمة الذكاء الاصطناعى التى نستخدمها اليوم، وكان قد حصل على جائزة «تورنغ»، المعادلة لجائزة «نوبل» فى علوم الكمبيوتر عام 2018. واليوم يتحدث إلى فضائية ال BBC، ويقول إنه «نادم» على عمله هذا. ليس هذا فقط بل إن الرئيس الأمريكى جوبايدن اقتحم اجتماعا يناقش مخاطر الذكاء الاصطناعى ترأسه نائبته كامالا هاريس، ويحضره رؤساء شركات عملاقة فى مجال التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوف و»أوبن إى آى» وأنثروبيك، ليؤكد لهم ضرورة التوصل الى حل لمشكلات الذكاء الاصطناعى. وينبه عمالقة التكنولوجيا إلى المسئولية «الأخلاقية» والمعنوية والقانونية لضمان سلامة وأمن منتجاتهم. وأيضا حماية المستخدمين من المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا. وحماية المجتمع من الأخطار المحتملة لمنتجات الذكاء الاصطناعى. وذلك على الرغم من أنه قادر على تحسين حياة الناس والتصدى لكبرى التحديات التى يواجهها المجتمع. اليوم تدرك أمريكا أن الذكاء الاصطناعى قادر على أن يزيد المخاطر حيال الأمن والسلامة. وأنه ينتهك الحقوق المدنية والخصوصية. وأنه يقوّض ثقة الجمهور وإيمانه بالديموقراطية. وأنه يستخدم استخداما سيئا ضد الإنسان والمجتمعات. ولهذا تتجه الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا لاستصدار تشريع جديد يواجه المخاطر التى يسببها الذكاء الاصطناعى على الناس والمجتمعات. الذكاء الاصطناعى سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج الحاسب الآلى، تجعلها تحاكى القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل. إذن هو من علوم الحاسب الآلى . دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من الجهل.
