لقى 22 مهاجرًا مصرعهم، إثر غرق قارب، اليوم الاثنين 13 مارس، قبالة سواحل جمهورية مدغشقر، جنوب شرق القارة السمراء. وأفادت السلطات في مدغشقر، حسبما نقلت قناة (فرانس 24) الإخبارية، بأنه تم إنقاذ 23 شخصا، وأن البحث لا يزال جاريا للعثور على ناجين. اقرأ أيضًا: إعلان حالة التأهب القصوى فى مدغشقر استعدادا لإعصار «فريدى» الاستوائى وأوضحت السلطات أن القارب، الذي كان يقل 47 شخصًا، انقلب في البحر قبالة سواحل مدغشقر، مشيرة إلى أن القارب كان في طريقه إلى جزيرة مايوت التابعة لأقاليم ما وراء البحار الفرنسية. وأفادت سلطات مدغشقر، في وقت آخر، بأن عاصفة «تشينيسو» المدارية، التي ضربت شمال شرقي البلاد يوم 19 يناير، تسببت في مقتل 27 شخصًا وتضرر ما يقرب من 85 ألف آخرين واعتبار 21 شخصًا في عداد المفقودين. وأضافت السلطات، أن الفيضانات، الناجمة عن هطول الأمطار بغزارة بسبب العاصفة المدارية، غمرت أكثر من 23 ألفًا و600 منزل، فيما دمرت 500 منزل آخر على الأقل، وتعرضت البنية التحتية، من طرق وجسور ومرافق صحية ومدارس، لأضرار بالغة. وأوضحت سلطات مدغشقر، في تقرير لها عن الكارثة، نقلته صحف محلية، أن الرعاية الصحية في المناطق المنكوبة باتت أكثر صعوبة بسبب تدمير وتضرر حوالي 20 منشأة صحية. وأضاف التقرير، أن منطقتي "أنالانجيروفو" و"بويني"، بالشمال الشرقي والشمال الغربي لمدغشقر، هما المنطقتان الأكثر تضررا من العاصفة. وقالت مصادر طبية في منطقة بويني، التي تضم أكثر من 33 ألف متضرر، إن متلازمات الإنفلونزا والحمى والسعال أو الإسهال بسبب الظروف غير الصحية، الناجمة عن العاصفة المدارية، ظهرت على سكان المنطقة وعولجت من قبل الفرق الطبية. ومن جانبهم، أكد مسئولون محليون أن مخزونات الأدوية آمنة وتكفي لمعالجة المواطنين المتضررين. وتجدر الإشارة إلى أن العاصفة الاستوائية "آنا"، في يناير 2022، تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصا في مدغشقر وموزمبيق ومالاوي.
