تختص كل منطقة بأكلاتها المميزة، ويرتبط كل منهما بالآخر، ومن بين تلك الأسرار والطقوس المميزة ما تشهده منطقة حلايب وشلاتين، المشهورة بأكلة ال«سَّلات»، وغيرها من الأشياء المميزة. منطقة حلايب وشلاتين مليئة بالأسرار والعادات والتقاليد التي مازال يحتفظ بها أهل تلك المنطقة من أبناء قبائل العبابدة والبشارية، من تلك العادات ماهو متعلق بالطعام فالوجبة الأكثر شعبية في حلايب وشلاتين هي ال«سَّلات»، ومعها الخبز المشهور هنا أيضا. ويصنع الخبز في أفران قديمة «فرن بلدي» تعمل بإشعال الحطب، وغالبًا نوع معين من الأشجار يسمى الأدليب تجلبه الأهالي من قرية أدليب والتي سُميت القرية باسمه. حكايات| 7 ألوان والأصل فرعوني.. «العدس» وجبة صنعت حضارة.. والشتاء «عيدها» يقول محمد زين أحد أبناء قبيلة العبابدة السلات وجبة صحية للغاية، إن النار وطريقة السواء تقوم بتنقية اللحم من الدهون بنسبة عالية، وغالبًا يتناولها السكان صباحًا. وتابع زين إن عملية إعداد وجبة السَّلات تبدأ بتجهيز المكان المخصص من خلال جمع أحجار البازلت وغسلها، ومن ثم إشعال الفحم والحطب في نقطة دائرية، وعند اشتعال النار توضع أحجار البازلت فوق الفحم حتى تصبح جمر. حكايات| «البعرور» أشهى الأكلات عند «البلابسة» وأضاف حسن بشير جبران من أبناء الجنوب يتم تجميع الأخشاب والأعشاب والأغصان الجافة لتسوية السلات، وأشهرها فروع شجر الأدليب "الأثل"، ويتم تقليبها لمدة ساعة مع إضافة قليل من الملح والليمون. وأوضح أنها تشبه إلى حد كبير طريقة طهي الكباب مع الاختلاف، وسميت "سلات" لأن الدهن ينسلت من اللحم من خلال الحجر وتجد أمام كل منزل موقد لإعدادها. وتابع بشير أن الإنقِلت وهي الوجبة التي تحتل المرتبة الثانية عند سكان مثلث حلايب بعد السَّلات، ويتم اعدادها بطريقة مختلفة بعض الشيء، بداية من تقطيع اللحم لشرائح ويتم بعد ذلك تعريضها للشمس لتجفيفها في الهواء الطلق ثم يتم تقطيعها قطع صغيرة جدًا قبل أن توضع في الإناء على فحم أو نار هادئة، وهناك من يفضل إضافة عجوة منزوعة النواة لهذه الوجبة تضيف لها مذاق ونكهة جميلة. حكايات|«شاي ونار ولمة حلوة».. كيف يواجه الصعايدة برد الشتاء؟ حكايات| دولت كشري.. «تسبيكة» عمرها 50 عامًا
