انطلق أول صالون سياسي لأحزاب المعارضة الوطنية، أمس الخميس، بحضور رؤساء وقيادات أحزاب الجيل والمصري القومي والاتحاد وذلك بمقر حزب الاتحاد. الحوار الوطني| خالد داود: تمثيل المعارضة فى الحوار يحقق التوازن وأكد ناجى الشهابي في كلمته، أن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني في إفطار الأسرة المصرية في أبريل الماضي كان وراء اجتماع رؤساء أحزاب الجيل والاتحاد ومصر القومي أكثر من مرة وإعلانهم عن تكوين تحالف أحزاب المعارضة الوطنية لتقوم بدورها الدستوري والسياسي وإعلان مواقفها الموضوعية حول السياسات الحكومية في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف رئيس حزب الجيل أن تحالف المعارضة الوطنية داعم للدولة المصرية يقف خلفها، متراصا حول كل قضايا الامن القومي للبلاد موضحاً أن الدولة ليست الحكومة التي تراقب المعارضة الوطنية أداؤها وتأثير سياساتها وقراراتها على الشعب فحسب مؤكدا أن الدولة كما نؤمن أن المعارضة الوطنية هي كل مكونات الدولة من سلطات تتمثل في السلطة التنفيذية التي تتفرع إلى الرئيس والحكومة والإدارة المحلية وإلى السلطة التشريعية التي تتفرع إلى مجلسي النواب والشيوخ والى السلطة القضائية التي تتفرع إلى جهات قضائية مجلس الدولة والقضاء العادي وهيئات قضائية هيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة. وأشار إلى أن الحماس الشعبي الذي صاحب دعوة الرئيس للحوار الوطني قد فترة بسبب طول مدة الإجراءات التنظيمية التي وصلت إلى ثمانية أشهر منذ دعوة الرئيس ودعا إلى التوافق حول البدء الفوري للحوار الوطني . وأكد المستشار روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي أن المعارضة الوطنية ضرورة من ضرورات النظام السياسي للبلاد وأنها مهمة جدا لتصويب المسار تحقيق آمال الشعب. وأشار إلى ضرورة تحديد موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ودعوة الشخصيات المشاركة فيه، مشيرًا إلى ارتباط مخرجات الحوار الوطني بالجمهورية الجديدة التي يعمل الرئيس السيسي على إرساء دعائمها وطالب بالسماح للأحزاب السياسية بممارسة أنشطتها المختلفة في مراكز الشباب وفى الجامعات والمعاهد العليا المصرية . وأكد رضا صقر رئيس حزب الاتحاد أن الصالون السياسي للمعارضة الوطنية سينعقد أسبوعيا كل يوم ثلاثاء ونقل تحيات د. حسام بدراوي زعيم الحزب إلى الحضور مشيرا إلى أن غيابه نظرا لظروف إجرائه عملية في ألمانيا. وأكد رئيس حزب الاتحاد على أهمية تكوين تحالف أحزاب المعارضة الوطنية في الظرف الدقيق الذى تمر بها البلاد وطالب بتعديل قانون الأحزاب السياسية ونقل تبعياتها إلى مجلس الشيوخ بدلا من الوضع الحالي الذى لا تتمكن فيه الأحزاب السياسية من مناقشة أوضاعها مع رئيس اللجنة وأعضائها كما دعا رئيس حزب الاتحاد إلى أن يشمل برامج الاحتفال بثورة 30 يونيو بلقاء سنوي للرئيس مع رؤساء الأحزاب القانونية. وبعد انتهاء كلمات رؤساء الأحزاب، تحدث عدد من المشاركين في الصالون، ثم أعلن ناجي الشهابي توصيات أول صالون سياسي لأحزاب المعارضة الوطنية وكانت عدد من المقترحات تستهدف استكمال الخطوات الإصلاحية الفعالة التي حققتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجال التنمية السياسية، أولها عقد لقاء سنوي يشرفه الرئيس عبد الفتاح السيسي ويحضره قادة الأحزاب السياسية المصرية المشهرة رسمياً، على أن يعقد اللقاء في 30 يونيو من كل عام، ويمكن أن يكون جزء من الفعاليات السنوية للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو 2013، التي مهدت الطريق إلى لبناء الجمهورية الجديدة وإعادة تأسيس النظام السياسي المصري على أسس سليمة. - إعادة النظر في قانون الأحزاب من حيث تمويلها، وإتاحة الحرية للأحزاب في تلقي التبرعات وتأسيس شركات ربحية أسوة بالجمعيات الأهلية . - دعم الأحزاب السياسية إعلامياً، بتخصيص ساعة شهرية لكل حزب سياسي على أحد القنوات المصرية العامة المملوكة للدولة، على سبيل الدعم الرسمي للأحزاب بديلاً عن الدعم المادي الذي كانت توفرها لها الدولة قبل عام 2011 . - دعم الدولة للأحزاب لوجستياً كلما أمكن ذلك، على سبيل المثال توفير مقرات بأسعار رمزية، أو توفير أماكن للتجمعات مجانية في مراكز الشباب بالمحافظات لعقد لقاءات جماهيرية. - التمثيل العادل للأحزاب السياسية المشهرة والمستقرة إدارياً وغير المتنازع عليها، في تعيينات رئيس الجمهورية في المجالس النيابية . - عودة المرجعية القانونية للأحزاب "شرعية الإشهار والإدارة" إلى مجلس الشيوخ بديلاً عن لجنة شئون الأحزاب الحالية. - تعديل اللائحة الطلابية "لائحة 1979" لكي يتم السماح للأحزاب السياسية بممارسة أنشطتها داخل الجامعات المصرية، فلقد منحت هذه اللائحة التيارات الدينية فرصة الهيمنة والتأثير على القطاع الطلابي لأكثر من 40 عام، وحرمت التيارات الوطنية من التأثير في تشكيل وعي الشباب في هذه السن المؤثرة أما ثامن تلك التوصيات فهي الدعوة إلى بدء جلسات الحوار الوطني فورا تحديد مواعيد انعقاد جلسات اللجان الفرعية المنبثقة عن المحاور الثلاثة.
