كشف عبد الرحمن مجدي لاعب المنتخب المصري للجمباز السابق الحاصل على الجنسية التركية تفاصيل وأسرار موافقته على اللعب لمنتخب تركيا تحت اسم أدم أصيل وكواليس حصد الميدالية الذهبية في بطولة العالم للجمباز التي أقيمت منافساتها في مدينة ليفربول الإنجليزية في أوائل شهر نوفمبر الجاري حصد فيها المركز الأول والميدالية الذهبية. عبد الرحمن مجدي لاعب المنتخب المصري للجمباز السابق، سافر إلى تركيا في عام 2017 وتم تجنيسه للعب باسم تركيا، وكان من ضمن شروط الحصول على الجنسية التركية تغيير اسمه إلى اسم تركي، وتم تغييره إلى أدم أصيل للعب تحت علم تركيا. نجحت بوابة «أخبار اليوم» في التواصل مع أدم أصيل، وكشف في تصريحات خاصة عن تفاصيل تجنيسه للعب باسم المنتخب التركي، ولماذا لم ينتظر حتى يحقق حلمه في الوصول إلى العالمية من خلال المنتخب الوطني للجمباز. أكد أصيل أن الاتحاد المصري للجمباز لم يوفر له كل الإمكانات المطلوبة حتى يصل للعالمية ويصبح بطل عالم، مؤكدا أنه في حال تم توفير تلك الإمكانات لم يكن ليتردد لحظة للبقاء في مصر، لكنه وجد حلمه ينهار أمام عينه. ذكر أن الأوضاع داخل الاتحاد المصري للجمباز مازالت كما هي تُدار الأمور بنفس طريقة التعامل القديمة مع باقي عناصر المنتخب، موضحا أن الأمر الذي يؤكد على صحة حديثه عدم تحقيقهم أي نتائج في بطولة العالم أو غيرها من البطولات الأخرى التي شاركوا فيها، كما أنه يتواصل مع بعض زملائه في المنتخب، الذين يخبروه بأن الأمور سيئة للغاية، ولم يحدث أي تغيير في فكر مسئولي الاتحاد من أجل الوصول إلى تحقيق حلم صناعة بطل عالمي في الجمباز. أضاف المجنس التركي أدم أصيل أنه قبل أن يسافر إلى تركيا كان يشعر بأنه يمتلك مقومات بطل عالمي، وكان يوجه أسئلة إلى نفسه كثيرا: «لماذا لا يكون لدينا أبطال عالميين مثل غيرنا في باقي دول العالم في الجمباز فهم بشر مثلنا، لكن ينقصنا التفكير والدعم والأهداف». أكد أنه قبل أن يسافر إلى تركيا تحدث كثيرا مع مسئولي الاتحاد المصري للجمباز حول ما ينقصه وما يريده أن يتوفر حتى يصبح بطلًا عالميًا، هو وغيره من زملائه في المنتخب، وكانوا يمنحوه وعودا لا يتم الوفاء بها، وحتى الوقت الحالي لم يقدموا أي جديد للاعبي المنتخب المصري للجمباز، لذلك استقر على الاختيار الصعب عندما جاءته فرصة أن يصل إلى العالمية عبر السفر إلى تركيا واللعب تحت علمها. ولم ينفي أدم أصيل ما ذكره الاتحاد المصري للجمباز أنهم انفقوا عليه قبل سفره إلى تركيا مليون و700 ألف جنيه، قائلا تلك الأموال هي قيمة الإقامة في فندق والتمرين فقط، لكن لم يتم توفير الدعم الكافي للتدريب والمدربين الذين من خلالهم أستطيع أن أكون بطلًا عالميا، وهي الأمور المتوفرة حاليا في الخارج. حدد التركي أدم أصيل، الفارق بين نظام التدريب في مصر وتركيا في مجال الجمباز، قائلا إنه يتمثل في النظام الذي يتم السير عليه لصناعة بطل، والدعم والتفكير في كيفية صناعة ذلك البطل قائلا: «كنت في مصر بقول للاتحاد المصري للجمباز عايز أكون بطل عالمي أو أولمبي كان الرد بيجيلي بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين، وده راجع لأن التفكير عندهم محدود جدا، لأن الدعم محدود، وعشان كده لما يطلع أي لاعب يقولهم أنا عايز أبقى بطل عالم يضحكوا عليه». استطرد أصيل أنه في حال توافرت الإمكانات والدعم في مصر والموجودة حاليا في تركيا كانت ميدالية بطولة العالم الأخيرة ستكون باسم مصر وهو أمر يحزنه. أكد أدم أصيل أنه كان مستواه الفني بدأ في الارتفاع منذ عام 2017، وحقق نتائج متميزة في بطولة البحر المتوسط، وفي البطولة الأوروبية وكأس العالم، حصد خلالهم العديد من الميداليات، وكان متوقع أن يحصد ميدالية في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في مدينة ليفربول الإنجليزية، وأن يكون ضمن الثلاثة الأوائل في البطولة وليس الأول، لكنه حقق الإنجاز قائلا: «الحمد لله عملت اللي عليا وربنا كرمني بالميدالية الذهبية والمركز الأول». عن فرصته في التأهل إلى أولمبياد فرنسا 2024، قال إنه يتم التركيز على تأهل المنتخب التركي كفريق من بطولة العالم، وتوقع أن يكون من ضمن أفضل ثلاثة لاعبين في جهاز الحلق والحصان، وأن يحصد المنتخب التركي ميدالية أوليمبية. وكشف أدم أصيل أنه حتى يحقق حلمه بالوصول إلى العالمية عبر حصد لقب بطولة العالم للجمباز، يتبعها خطوة ثانية حلم المشاركة في أولمبياد باريس 2024، يتدرب من أجل ذلك في الأسبوع 35 ساعة، بمتوسط 6 ساعات في اليوم، إذا كان لديه في اليوم تمرينين، أو 4 ساعات في اليوم حال كان لديه تمرينة واحدة. اختتم التركي أدم أصيل تصريحاته قائلا إنه يحصل على نظام تغذية خاص به من خلال متابعة دقيقة من جانب أطباء متخصصين تابعين للمنتخب التركي، وحال وجود أي مشكلة في التغذية يلجأ إليهم من أجل الحصول على النصيحة المثالية حتى يحافظ على قوته العضلية والبدنية ويكون في قمة تركيزه باستمرار.
