لاعب منتخب مصر للشباب: أريد فرصة للعب باسم أى دولة أخرى مصارع معتزل: حصلت على الميدالية البرونزية فمنحونى 10 جنيهات أثار بطل المصارعة طارق عبدالسلام، المصرى الأصل، والمجنس إلى البلغارية، حالة من الجدل داخل الشارع بعد فوزه ببطولة أوروبا للمصارعة تحت وزن 75 كم، فالبعض يراه بطلًا حقق ما يتمناه الجميع، ومنهم من يراه خائنًا لوطنه. «طارق» البالغ من العمر 24 عامًا، لم يختلف أحد على مهارته وحبه للعبة، فعلى الرغم من عمره الصغير إلا أنه شارك فى العديد من البطولات ونجح فى حصد العديد من الجوائز، وهو ما لفت إليه الأنظار، فتميزه بدأ من مرحلة عمرية متقدمة، فبطل المصارعة السكندرى، التحق فى مرحلة التعليم الإعدادى بالمدرسة العسكرية الرياضية، وشارك من خلالها فى بطولة الجمهورية وزن 74 كجم، وحصل على المركز الأول. ومنذ ذلك الحين وهو يشارك فى بطولات المصارعة المحلية والدولية، ثم بدأت رحلة تعلقه ببلغاريا خلال مشاركته ببطولة أقيمت هناك العام قبل الماضى، وفاز بالميدالية الذهبية، كما حصد عبدالسلام فضية بطولة بلغاريا الدولية للمصارعة، كما حصل على برونزية بطولة العالم للشباب التى أقيمت بمدينة صوفيا البلغارية، كما أحرز برونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وذهبية بطولة الألعاب الإفريقية بالكونجو برازفيل. وتعرض «طارق» خلال أحد معسكرات المنتخب لإصابة، وعلى الرغم من ذلك شارك بعدد من البطولات، ما أدى لتفاقمها، واضطراره للعلاج على نفقته بعد تجاهل مسئولى الاتحاد على حسب قوله، قرر على إثرها السفر إلى بلغاريا محبطًا عازمًا على الاعتزال نهائيًا، وبعد سفره عمل بائعًا للشاورما لينفق على نفسه وعلى زوجته البلغارية. أيام قليلة ووصل إلى مقر اتحاد المصارعة طلب بلغارى لتجنيس «عبدالسلام» لضمه إلى المنتخب البلغارى المشارك بدورة الألعاب الأولمبية التى أقيمت بريو دى جانيرو، لكن الاتحاد المصرى رفض هذا الأمر. لم يعيد البلغار طلبهم مرة أخرى، فاللاعب صدم الأوساط الرياضية كلها بمفاجأة من العيار الثقيل بمشاركته فى بطولة «تختى» الدولية المقامة بإيران، لكن هذه المرة باسم منتخب بلغاريا، ليفوز على منافسه الإيرانى، ثم توج بالبطولة بعد تغلبه على بطل روسيا تشينغيز لابازانوف فى المباراة النهائية بنتيجة 4-1 لوزن تحت 75 كجم. وفى تصريحات خاصة ل«الصباح» كشف هيثم فهمى المصارع المصرى المتوج ببطولة العالم العسكرية، وبطولة البحر الأبيض المتوسط، وبطولة الأمم الإفريقية 6 مرات، والمقيم فى الولاياتالمتحدة، أن الاتحاد المصرى يحب الفشل، ولا يريدون سوى التمثيل المشرف، وهو ما لم يستطع الاتحاد حتى أن يوفره، وهو ما جعله يقوم بعمل فترة إعداد على نفقته الخاصة، بعد تخلى الاتحاد وناديه أيضًا عنه، مضيفًا أن التفكير بالعودة إلى مصر ما زال يراوده، بشرط تحسن الأوضاع وهو ما يعتقد استحالته فى ظل غياب الرقابة على الاتحاد والفساد المنتشر به، وهو كفرد لا يريد التجنيس لكن هناك من يريدونه. وأضاف: «المنتخب المصرى الآن كله فى الولاياتالمتحدة ما عدا اثنين فقط، حرة ورومانى، والبقية يحلمون بالسفر، والتجنيس أيضًا، لما به من تقدير معنوى واحتضان للموهبة وتنميتها، لكن فى مصر لا حياة لمن تنادى، فكلما أراد أحد الأبطال الذهاب أو الشكوى من سوء المعاملة يقولون إنه غير مؤثر ويقللون من قدره». وأوضح سفر أبطال المصارعة تكون بصورة فردية وكل على نفقته الخاصة، ومنهم من يسافر بعد أن تضيق به الدنيا والحال ويقرر الاعتزال، فيأتى إلى هنا فتكون له أريحية اتخاذ القرار إما ان يعمل أو يعود للتمرين فقط أو العودة للعب مرة أخرى فيبحث عن التجنيس، ولا صلة للاتحاد بهم فى هذا التوقيت، مضيفًا أن هذا ما يختاره معظم أبطال المصارعة الفارون من جحيم الاتحاد. واستطرد «فهمى» قائلًا: «إن المسئولين عن اللعبة بلا مسئولية فعلية، فهى بالنسبة لهم طريق «للسبوبة»، فرئيس الاتحاد معروف أنه غير منصف، لذلك فهم يشكلون عقبة فى طريق الرياضيين، علاوة على إبعاد كل المسئولين المهتمين بالفعل بتطوير المنظومة، مثلما حدث مع الحكم العالمى إبراهيم عادل مصطفى، حفيد البطل الأوليمبى إبراهيم مصطفى، فظلوا يكيدون له حتى جعلوه يترك اللعبة وقاطع الاتحاد كليًا». وذكر «فهمى» إنه فى آخر حوار بينه وبين طارق عبدالسلام قال الأخير له إنه فى حالة سيئة جدًا نظرًا لما يحدث من المسئولين، فهم يشوهون صورته حتى لا يدرك الناس أخطاءهم، وبذلك يبددون فرحته وتعبه، مشيرًا إلى أن هناك شبهة لمعرفة الوزير بكل ما يحدث من إهمال، وما يحدث ما هو إلا موجة وستمر ولن يحدث شيئًا جديدًا والتضحية قد تكون بأحد الموظفين، لكن المنظومة الرياضية فى الاتحاد ستظل كما هى، وهو ما أفقدنا الأمل فى أى تغيير أو تطور باللعبة. وتحت شعار «عايز اتجنس لأى بلد»، قال اللاعب أحمد إبراهيم لاعب منتخب مصر للشباب تحت عشرين عامًا، إنه يحمد الله على كل حال، لكن الوضع فى الرياضة المصرية يزداد سوءًا، لتفشى الوساطة بشكل كبير وهو ما يسد الباب أمام المواهب الحقيقية، متمنيًا أن تأتى له فرصة للعب باسم أى دولة أخرى. أحمد سليم أحد المصارعين الذين تركوا اللعبة وتفرغ للعمل، أكد أنه تركها بسبب الإصابة بالرباط الصليبى فى مباراة فى إحدى البطولات، وهو ما جعله يقرر تركها والاتجاه للعمل لمحاولة تأمين مستقبله بدلًا من المصارعة، فهى كما قال «ماكانتش جايبة همها»، مشيرًا إلى أنه فى أول بطولة جمهورية له حصل على المركز الثالث، ونال بسببها الميدالية البرونزية ومظروف ورقى به عشرة جنيهات. حاولت «الصباح» التواصل مع مسئولى وزارة الشباب والرياضة، لكن المحاولات لم تنجح، ولهم حق الرد.