الإله حابي ينتقل إلى المتحف المصري الكبير

استقبل المتحف المصري الكبير، تمثال حاپي إله النيل، وهو أحد الأبناء الأربعة لحورس والمعروف عنه أنه جالب السعادة؛ حيث قدست الديانة المصرية القديمة الإله حابي، باعتباره إله الفيضان السنوي لنهر النيل، كان حابي أحد أشهر الآلهة في مصر القديمة.
ويفيض نهر النيل بسببه كل عام، ونتيجة لذلك تترسب تربة سمراء وغنية على ضفاف النهر. وكانت هذه التربة شديدة الخصوبة مما جعل محاصيل مصر تنمو بالازدهار، وبسبب هذه الفيضانات السنوية لمصر جعلتها تعيش في رخاء تام وعززت البلد بأكملها.
وكان هذا سببًا رئيسيًا في احتفال الناس بشكل كبير ب"حابي" في جميع أنحاء أرض مصر، وربطوا إله الفيضان السنوي بالثروة والوفرة والغذاء.
كان فيضان النيل أمرًا حيويًا لحياة مصر واقتصادها، لدرجة أن القدماء أسسوا حياتهم حولها.
اقرأ أيضا :- زاهي حواس: المتحف الكبير تتواجد به جميع القطع الأثرية الخاصة بتوت عنخ آمون
جدير بالذكر، أن كل من المتحف المصري الكبير ويمثله اللواء مهندس عاطف مفتاح، ومركز تحديث الصناعة ويمثله المهندس محمد عبد الكريم، وهيئة الكهرباء والطاقة المتجددة بوزارة الكهرباء ويمثلها الدكتور أحمد، وقعوا اتفاق تعاون، لتنفيذ محطة طاقة شمسية، على أن تكون ضمن مباني المتحف.
وصرح اللواء عاطف مفتاح خلال مراسم التوقيع، أن المتحف قد راعى تطبيق استراتجية للتنمية المستدامة، ودمج البُعْد البيئي في كافة أنشطته.
كما استعرض كافة الجهود المبذولة لتحقيق اهداف الاستدامة، وأهمية استخدام مصادر طاقة متجددة ونظيفة؛ تماشيًا مع كون المتحف صديقًا للبيئة، خاصة في ظل حصوله على الشهادة الذهبية للبناء الأخضر، وجائزة المباني الخضراء، وذلك خلال المنتدى العربي للمياه.
ومن جانبه، قال المهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، إن نظم الخلايا الشمسية الصغيرة المتصلة بالشبكة "Egypt- PV" والتي ينفذها مركز تحديث الصناعة، بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إدراج منحة مقدمة من الحكومة اليابانية، وبالتعاون مع وزارة الكهرباء، حيث قال إن مذكرة التفاهم تضمنت بحث تعزيز الدعم الفني والمالي؛ لتركيب محطة طاقة شمسية بالمتحف المصري الكبير، كما أشار د. احمد مهينة رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى تركيب نظام القياسات اللازمة لقياس مؤشرات أداء النظام الشمسي، ومعدلات تبادل الكهرباء، من نظام الخلايا الشمسية إلى الشبكة الكهربائية والعكس، وذلك طبقًا لشركة التوزيع المختصة؛ لقياس نسبة الوفر، وإعداد تقارير عن معدلات الأداء، وذلك فى إطار تعزيز التعاون بين اجهزة الدولة؛ لتحقيق رؤية مصر 2030.