قال محمد وصفي، المدير التنفيذي لمؤسسة Right To Dream: "إن خلق منظومة ناجحة لتكوين مواهب رياضية هو أحد العوامل الهامة لنجاح المنظومة الحالية لكرة القدم في العديد من أنحاء العالم، وهو ما تسعى مؤسسة Right To Dream، لتحقيقه، حيث تضم أكاديميات في غانا والدنمارك والولايات المتحدةالأمريكية، وتبدأ حالياً أعمالها في مصر، وقامت باختبارات ضمت 60,000 لاعب في الفئة العمرية من 10-14 عاماً، للتعرف على المواهب وإلحاقهم بأكاديميتها في مصر دون أي مصاريف". وأضاف: "على الرغم من أن Right To Dream مازالت في المراحل الأولية لتواجدها في مصر، إلا أن هناك ترقب كبير لما يمكن ان نحققه في خلال الأعوام المقبلة، خاصة بعد نجاحنا في تخريج مواهب عديدة على مستوى العالم، ومشاركة عدة لاعبين من خريجين المؤسسة في المنتخب الغاني، وبالتأكيد يمكننا أن نرى لاعبي ومنتخب مصر ضمن أفضل المواهب العالمية في كرة القدم". وأشار إلى ضرورة ملاحظة تجارب المنتخبات الأخرى والاستفادة منها، لافتاً إلى التجربة الفرنسية، حيث تمكنت فرنسا من بناء منظومة شاملة لتخريج المواهب الرياضية، أثناء فترة إعادة البناء في الحرب العالمية الثانية. وأنه بالنظر لحال الكرة المصرية، نجد وجود أوجه تشابه بين حالة المنتخب المصري حالياً وبين حالة المنتخب الفرنسي سابقاً، هو ما يؤكد مدى أهمية أن نطبق وننشئ منظومة مماثلة على مستوى دولتنا بأكملها". أسس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أول منظومة أكاديمية لكرة القدم في أوروبا من خلال المعهد الفرنسي لكرة القدم INF كمنظومة وطنية لتنمية المواهب، والذي بدأ عمله بالتعاون مع أكبر الأندية الفرنسية، لتكوين مجموعة من أكبر الأكاديميات في فرنسا. وبفضل تأسيس هذا الكيان، الذي يسمى حالياً مركز كليرفونتين، تم اكتشاف وتطوير قدرات المواهب الفرنسية في جميع أنحاء فرنسا، بهدف الحفاظ على مصدر مستدام من لاعبي كرة القدم المتميزين. وعلى مدار الأعوام التالية لذلك، تمكنت فرنسا من الفوز ببطولتين لكأس العالم، وبطولتين من اليورو.