بيانات المخزون الأمريكي «تقلب الطاولة» وتخالف التوقعات وتفاجئ الأسواق

صدرت بيانات مخزونات النفط الأمريكية، والتي جاءت مخالفة لتوقعات المحللين، حيث سجلت زيادة بأكثر من التوقعات بفارق كبير للغاية.
وارتفع مخزون النفط الأمريكي الخام بواقع 2.442 مليون برميل مقابل توقعات بتسجيل فائض في حدود 0.833 مليون برميل ومقابل فائض فعلي في الأسبوع قبل الماضي في حدود 8.84 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين بأكثر من لتوقعات حيث سجلت تراجعًا في حدود 1.76 مليون برميل مقابل توقعات بتراجع في حدود 0.858 مليون برميل، ومقابل الارتفاع في الاسبوع قبل الماضي في حدود 0.333 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021.
وعلى النقيض من التراجعات الصباحية ارتفعت أسعار النفط خلال هذه اللحظات بأكثر من 1%، بينما تراجع النفط في التعاملات المبكرة اليوم بعد السقوط الكبير أمس الثلاثاء والذ جاء تزامنا مع الارتفاع الكبير للدولار.
وارتفع خام نايمكس الأمريكي اخفيف إلى مستويت قرب ال 88.5 دولار بزيادة 1.4 دولار أو ما يعادل 1.6% دولار، مقابل التراجع قرب مستويات 86.18 دولار في التعاملات المبكرة.
وفي المقابل ارتفع خام برنت القياسي إلى مستويات قرب ال 95 دولار بعد التراجع إلى مستويات دون ال 92 دولار للبرميل، وزادت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل بينما ترتفع خلال هذه اللحظات في حدود 1.5 عند مستويات 94.7 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في احتياطيات الطوارئ للولايات المتحدة هبطت بمقدار 8.4 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر إلى 434.1 مليون برميل.
وهذا أكبر انخفاض في مخزون النفط في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي منذ مايو ويدفع مخزونات الخام لأدنى مستوى منذ أكتوبر 1984.
وحدد الرئيس الأميركي جو بايدن في مارس خطة لإطلاق مليون برميل يوميا على مدار ستة أشهر من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للتغلب على أسعار الوقود المرتفعة في الولايات المتحدة التي ساهمت في زيادات حادة في التضخم.
وقالت وزيرة الطاقة جنيفر جرانهولم إن إدارة بايدن تدرس الحاجة لمزيد من الإطلاقات من الاحتياطي البترولي بعد أن ينتهي البرنامج الحالي في أكتوبر.
واقترحت وزارة الطاقة سد النقص في الاحتياطي البترولي بالسماح له بالدخول في عقود لشراء النفط في سنوات قادمة بأسعار ثابتة محددة سلفا، وقالت الإدارة إنها تعتقد أن الخطة ستساعد في تعزيز إنتاج النفط المحلي.
وأظهر تقرير معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط 6.035 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر، كما صعد مخزون المقطرات 1.75 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات البنزين 3.23 مليون برميل.
قال محلل الطاقة لدى باركليز (LON:BARC) أماربريت سينغ: "نظل نتحلى بصرامة بشأن أسعار النفط الخام على الرغم من تكثيف الرياح المعاكسة للطلب، إذ لا يزال جانب العرض داعمًا مع نمو الإنتاج الأميركي أبطأ من المتوقع وفعالية أوبك+"
وأكد كريستيان مالك، رئيس استراتيجية الطاقة العالمية في جي بي مورجان (NYSE:JPM) ، توقعاته لمبلغ 150 دولارًا لبرميل النفط الخام.
قال محللون في مورجان ستانلي (NYSE:MS) من بينهم مارتين راتس في مذكرة إن البنك خفض توقعاته على المدى القريب لخام برنت بسبب التضخم والتباطؤ الحاد في الطلب.
خفض توقعات الأسعار للربع الثالث بمقدار 12 دولارًا للبرميل إلى 98 دولارًا وخفض التقديرات للربع الرابع بمقدار 5 دولارات إلى 95 دولارًا.
قال في يو بي إس جروب من بينهم جيوفاني ستونوفو في مذكرة إن البنك خفض توقعاته بنهاية العام لخام برنت بمقدار 15 دولارًا للبرميل إلى 110 دولارات بسبب عمليات الإغلاق الصينية والصادرات الروسية التي لا تزال مرتفعة.
قال محللون من بينهم جيوفاني ستونوفو في مذكرة إن البنك خفض توقعاته بنهاية العام لخام برنت بمقدار 15 دولارًا للبرميل إلى 110 دولارات بسبب عمليات الإغلاق الصينية والصادرات الروسية التي لا تزال مرتفعة.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية تقديرات الطلب على النفط مع تعميق عمليات الإغلاق من انزلاق الصين، وتوقفت توقعات النمو لعام 2022 بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير اليوم الأربعاء أن أسواق وقود الطائرات والديزل لا تزال ضيقة بشكل استثنائي حيث تمر بازمة عنيفة في ظل ارتفاع قياسي للأسعار واشتعال التضخم عالميًا.
وفي المقابل التزمت أوبك أمس الثلاثاء بتوقعاتها لنمو قوي في الطلب العالمي على النفط في 2022 و 2023 مشيرة إلى دلائل على أن الاقتصادات الكبرى كانت تحقق أداء أفضل من المتوقع على الرغم من الرياح المعاكسة مثل ارتفاع التضخم.
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري إن الطلب على النفط سيزيد 3.1 مليون برميل يوميا في 2022 و 2.7 مليون برميل يوميا في 2023 دون تغيير عن الشهر الماضي