لم يكن أحد يعلم عن «لوسي» الكثير قبل أن تقوم بدور حمدية في مسلسل ليالي الحلمية، فهي راقصة ضمن الكثير من الراقصات ولكن منذ أن شاركت في هذا المسلسل ارتبط الناس بها، ولكن من هي لوسي ومن أين جاءت؟ وما علاقتها بالتمثيل ولماذا تمثل إذا كان الرقص يحقق لها الشهرة والمال؟ وأجابت «لوسي» على هذه الأسئلة بكل صراحة في مجلة الكواكب، وتم نشره بتاريخ 18 أبريل 1989؛ حيث بدأت حوارها وقالت: أمثل لأن التمثيل شيء جميل جدا واعتبر التمثيل مثل السفر تماما ففيه 7 وربما 10 فوائد، كنت أحلم بأن أكون ممثلة منذ كنت طفلة لكن الظروف لم تخدمني وأحببت الرقص ووجدت فيه فنا كبيرا. ورغم ذلك ظلت فكرة التمثيل تراودني فقبلت أن أؤدي رقصات في بعض الأفلام وأقول جملة أو جملتين وكان هذا يسعدني كثيرا، ثم قدمت دورا أكبر في فيلم حالة تلبس، لكن تظل ليالي الحلمية هي بدايتي الحقيقية. إذن الفرصة جاءت متأخرة بالنسبة لكِ؟ - جاءت متأخرة جدا ولكنها أيضا جيدة جدا والفضل في ذلك للفنان الكبير يحيى الفخراني الذي شاهدني أثناء تصوير فيلم حالة تلبس ورشحني لدور حمدية في ليالي الحلمية وحينما ذهبت للمخرج إسماعيل عبدالحافظ وأديت مشهدا صعبا وجدته مقتنعا تماما. س/ هل تعتبرين نفسك راقصة تهوى التمثيل أم ممثلة تهوى الرقص؟ - الاثنان يسيران في خطين متوازيين فأنا أحب الرقص، وهو بدايتي وأعشق التمثيل، في الرقص أحس بشاعرية سامية جمال كأنها فراشة تطير بنعومة ورقة وفي الممثلين يعجبني يحيى الفخراني وأحمد زكي والممثلات هند رستم ونبيلة عبيد وآثار الحكيم. س/ هل تعتقدي بعد نجاحك في مجال التمثيل سوف تتجنبين الرقص في الأفراح؟ لا أستطيع لأن الرقص مهنتي ولا أرى أنه يعوقني كممثلة بالعكس فهو يساعدني لأن الرقص به جانب تمثيلي كبير فهو يتطلب الاندماج الكامل مثل التمثيل تماما علاوة على أن الأفراح تزيد من جمهوري، ولكن زادت جماهيري كراقصة بعد ليالي الحلمية فمعظم الناس ينادوني ب"حمدية" ويطلبون مني أداء بعض مقاطع من الأغنيات التي كنت أؤديها في الجزء الأول من المسلسل. س/ جمهورك من الرجال أم السيدات؟ - اکثر جمهوري من السيدات أقابلهن في الأفراح فأجدهن التففن حولي وأشعر بالسعادة لأن المرأة نادرا ما تنصف المرأة إلا إذا كانت قد حازت إعجابها بدرجة كبيرة. س/ كلمة نقد ماذا تمثل بالنسبة لك؟ - أتأثر للغاية بأي كلمة نقد وقد أسعدتني كتابات النقاد الكبار عني كممثلة وأسعدتني كلمة الفنانة فاتن حمامة حينما قالت: البنت حمدية دى كانت هايلة، وقابلتها صدفة في أحد الأفراح فقالت لي: أنتِ هايلة في الرقص والتمثيل حافظي على طبيعتك في الأداء، وقتها شعرت إنني أملك الدنيا بين يدي. المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم