وقعت أسعار النفط من جديد تحت الضغط الشديد بفعل تضارب البيانات والتصريحات التي تؤجج المشاعر بشأن توجهات الأسعار التي تشهد تقلبات عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، ونزل للحظات قليلة بعد صدرو بيانات المخزون، ليتخفط خام برنت دون مستويات ال 100 دولار، بينما تراجع خام نايمكس قرب مستويات ال 93 دولار للبرميل بعد الإرتفاع في التعاملات المبكرة. وصدرت بيانات مخزون صادمة، حيث انخفضت المخزونات بأكثر من التوقعات بحوالي 3.282 مليون برميل مقابل توقعات بتراجع في حدود 0.933 مليون برميل بينما سجلت في الأسبوع قبل الماضي تراجعًا بحوالي 7.056 مليون برميل، وفي المقابل انخفضت مخزون البنزين بأقل من التوقعات حيث نزلت بواقع 0.027 مليون برميل مقابل توقعات بتراجع في حدود 1.46 مليون برميل بينما سجلت في الأسبوع قبل الماضي تراجعصا بحوالي 4.62 مليون برميل. واستمر المخزون الاستراتيجي للنفط في الولاياتالمتحدة في التراجع لأدنى مستوى في أكثر من 35 عامًا، مع جهود السيطرة على أسعار البنزين حيث سجلت المخزونات 421 مليون برميل. ونزل خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات في حدود 0.4% بينما تراجع خام برنت القياسي بحوالي 0.5 % دون مستويات ال 100 دولار، جاء ذلك قبل أن تصحح الأسعار مسارها مرة أخرى نحو الصعود، ويتداول خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء قرب مستويات ال 101 دولار للبرميل بعد النزول لفترة مؤقتة إلى مستويات 99.6 دولار للبرميل. وبينما يتداول خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء قرب مستويات ال 94.5 دولار للبرميل بعد التراجع للحظات في حدود 0.6% قرب مستويات ال 93.5 دولار للبرميل، وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنهاية أمس تعاملات الثلاثاء، حيث صعد خام برنت القياسي بنسبة 3.9% إلى 100.22 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الأمريكي 3.7% عند 93.74 دولار. جاء ذلك بعد تلميحات من أوبك بخفض الإنتاج في ظل اقتراب التوصل لاتفاق مع ايران يتيح الإفراج عن ملايين البرميل من النفط الإيراني، وتزامنت تصريحات أوبك مع تصريحات وزير الطاقة السعودي بشأن سياسة جديدة لضبط الأسعار، إلا ان مصادر في أوبك أكدت اليوم أن خفض النتاج ليس وشيك. واستمر المخزون الاستراتيجي للنفط في الولاياتالمتحدة في التراجع لأدنى مستوى في أكثر من 35 عامًا، مع جهود السيطرة على أسعار البنزين حيث سجلت المخزونات 421 مليون برميل، يأتي لك في إطار خطة بايد بالسحب من المخزونات، وفي الأسبوع الماضي كشفت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، أن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تراجع 8.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من شهر أغسطس الجاري، وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعي منذ شهر أبريل الماضي. وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام تراجعت 5.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من شهر أغسطس الجارين وكشف التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي، أن مخزونات البنزين ارتفعت 268 ألف برميل في الأسبوع الماضي، كما زاد مخزون المقطرات 1.05 مليون برميل. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام 2.4 مليون برميل. وتلقت واشنطن ردًا من الحكومة الهندية التي تعتمد على النفط الروسي الرخيص لتقليل عجز الميزانية العام للبلاد، حيث رفضت الهند تحديد سقف سعر النفط الروسي قبل الوصول إلى إجماع بشان السعر. إلى إجماع، يأتي ذلك بينما يحشد مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية الدعم لخفض الإيرادات الروسية، وطلبت الهند أن تسعى للحصول على إجماع بين جميع المشترين بشأن سقف السعر ستسعى الهند إلى إجماع أوسع قبل أن تدعم الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة للحد من سعر النفط الروسي ، والتي من المتوقع أن يدفعها المسؤولون الأمريكيون هذا الأسبوع عندما يسافرون إلى مومباي ونيودلهي. وبرزت الهند كواحدة من أكبر مشتري النفط الروسي منذ غزو أوكرانيا، مترددة في الانضمام إلى الخطة ما لم يتم التوصل إلى إجماع مع جميع المشترين. من المرجح أن يتم نقل هذه الرسالة إلى نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو وفريقه في اجتماعات مع مسؤولين بالحكومة الهندية ومديري الشركات التنفيذيين من الأربعاء إلى الجمعة. وقادت جانيت يلين ووزارة الخارجية جهودًا لإشراك الحلفاء في فكرة الحد الأقصى للسعر والتي يتوقعون أنها ستؤدي إلى حرمان روسيا من الإيرادات التي تمول غزوها لأوكرانيا دون إخراج النفط من السوق والتسبب في ارتفاع الأسعار. يمكن أن تتوقف فعالية سقف أسعار النفط على التزامات من عملاء رئيسيين مثل الصينوالهند ، والتي عززت مشتريات النفط من روسيا بعد أن تجنب معظم المشترين براميل النفط بعد غزو أوكرانيا. وقال أدييمو في حدث أقيم في مومباي اليوم الأربعاء إن التحالف من أجل وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي قد توسع وانضمت إليه عدد من الدول ، مضيفًا أنه "لن يسبق إعلانات التحالف". يأتي ذلك بينما يخشى صانعو السياسة الهنود من أن الالتزام بسقف الأسعار سيعطل وصولها إلى الخام الروسي المخفض حيث يعتمد ثالث أكبر مشتر في العالم والذي يستورد 85٪ من احتياجاته النفطية على الإمدادات الروسية الأرخص سعراً لتخفيف التضخم الذي يقترب من 7٪ ومن عجز تجاري قياسي. وقالت مصادر في أوبك لرويترز امس الثلاثاء إن تخفيضات الإنتاج المحتملة في أوبك+ قد لا تكون وشيكة، ومن المرجح أن تتزامن مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا توصلت إلى اتفاق نووي مع الغرب. وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في فوجيتوني سيكيوريتيز صعود يوم الثلاثاء كان مبالغا فيه، إذ كان كثير من المستثمرين يعلمون أن تدفق النفط الإيراني إلى السوق الدولية سيستغرق عدة أشهر . وأضاف كبير المحللين في فوجيتوني سيكيوريتيز حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015، مما يعني أن أوبك+ لن تخفض الإنتاج بهذه السرعة".
