أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، اليوم الخميس 28 يوليو، أن بلاده "مستعدة لتعبئة" ردعها النووي في أي مواجهة عسكرية مقبلة مع الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، كما ورد عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وحذّرت واشنطن وسيئول مرارًا من أن بيونج يانج، تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة، وهي خطوة قالت الولاياتالمتحدة إنها ستثير رد فعل "سريعًا وقويًا"، بحسب ما أفادت إذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية. اقرأ أيضًا: زعيم كوريا الشمالية: إبادة جيش كوريا الجنوبية في حال قاموا بضربة وقائية وفي خطاب كيم الأخير الذي ألقاه في مناسبة الهدنة التي أنهت القتال في الحرب الكورية المعروفة ب"يوم النصر" في الشمال، وقال إن القوات المسلحة للبلاد "مستعدة" لأي أزمة. وقال كيم، في خطابه بحسب وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية "الرادع النووي لبلدنا على أهبة الاستعداد أيضا لتعبئة قوته المطلقة بدقة وسرعة بما يتناسب مع مهمته". وقال جون أون، إلى محاربين قدامى في الذكرى ال69 لنهاية الحرب الكورية (1950-1953). وأكد كيم، أن "استعداد البلاد التام للتعامل مع أي صدام عسكري مع الولاياتالمتحدة". وتأتي تهديداته الأخيرة فيما تكثف كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة التدريبات العسكرية المشتركة، وهو أمر يثير غضب كوريا الشمالية إذ تعتبرها بيونج يانج تدريبات على الغزو. وأجرى الجيش الأمريكي، هذا الأسبوع تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام مروحيات أباتشي المتطورة والمتمركزة في الجنوب، وفي مناورات هي الأولى من نوعها منذ العام 2019. كما انتقد كيم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد المتشدد يون سوك يول الذي تولى منصبه في مايو وتعهد اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد بيونج يانج. وقال كيم، عن إدارة يون التي وصفها بأنها مجموعة من "رجال العصابات"، إن "الحديث عن عمل عسكري ضد أمتنا التي تملك أسلحة مطلقة يخشونها، هو عمل خطير وسيعود عليهم بالدمار". وتابع جون أون: "ستعاقب هذه المحاولة الخطيرة من جانب قوتنا على الفور وسيتم القضاء على حكومة يون سوك يول وجيشه". وكثفت كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية، تجاربها الصاروخية هذه السنة متجاهلة في الوقت نفسه اقتراحات التفاوض من جانب الولاياتالمتحدة. وكانت أوقفت في 2017 تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات والتجارب النووية, وسبق أن قطعت هذا التوقف عبر إطلاق صاروخ عابر للقارات في نهاية مارس. والمفاوضات النووية بين بيونج يانجوواشنطن مجمدة منذ فشل قمة في 2019 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، وتجاهل النظام الكوري الشمالي كل عروض الحوار التي قدمتها واشنطن. وتواجه بيونج يانج الفقيرة صعوبات في إطعام شعبها منذ فترة طويلة، وتعرض اقتصادها لضربة بسبب عمليات إغلاق الحدود المرتبطة بالوباء، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على برامجها النووية. وتكافح البلاد أيضًا تفشيًا كبيرًا للإصابات بكوفيد-19 بعدما أكدت أولى الإصابات بالوباء في مايو. وقال ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوها في سيول إنه "يضخّم خطاب كيم التهديدات الخارجية لتبرير نظامه المركّز عسكريًا والذي يعاني اقتصاديًا". وأضاف أن "برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تنتهك القانون الدولي، لكن كيم يحاول تصوير تراكم الأسلحة المزعزع للاستقرار على أنه جهد صالح للدفاع عن النفس".