قام مجموعة من طلاب هندسة المطرية بجامعة حلوان، بابتكار نموذج هندسي أولي لتحويل سيارة بمحرك احتراق داخلي تعمل بالوقود لتعمل بمحرك كهربي بالكامل. وأتى المشروع مواكبا للنظرة وتوجه الدولة للتنقل الأخضر وإنشاء المدن الخضراء الذي كان بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي المقام الأول لتقليل العوادم والانبعاثات الكربونية وتقليل الاستهلاك لمصادر الطاقة، وقد حقق المشروع كافة الأهداف السابقة. تكمن رؤية شباب المطرية في طرح مبادرة لتحويل السيارات القديمة لأخرى تعمل بالكهرباء في إطار توجه الدولة وأيضا وضع طريقة هندسية لتحويل السيارات كهربيا. وكانت فكرة التحويل لديهم من أفضل الحلول التي تناسب السوق المصرية وذلك لاستغلال وإعادة توظيف المكونات الموجودة في السيارات القديمة التي ستحول لكهربية بالكامل فضلاً عن بناء سيارة كهربية من الصفر وذلك لتوفير التكلفة قدر الإمكان وقد استبدل شباب المطرية المحرك بآخر كهربائي مع الحفاظ على أداء المركبة ووظيفتها الأساسية لنقل البضائع وطبقوا المبادئ الهندسية السابق دراستها على مشروعهم في تحديد المحرك الكهربي المناسب والبطاريات الكهربية التي توفر جهدا كهربيا مناسبا حتى تصل السيارة لسرعة مناسبة ومدى مقبول في السير للشحنة الواحدة، وتم عمل اختبارات هندسية على كفاءة السيارة المحولة ومقارنة نتائج الاختبارات لتثبت السيارة المحولة كفاءة أمام نظيرتها التي تعمل بالبنزين وأنها حل مناسب للسوق المصرية. وكحال أي مشروع واجه شباب المطرية صعوبات وتحديات من عدم توافر الأجزاء الكهربية للتحويل والمكونات الأخرى ومحدودية الاختيارات لهم وصعوبة الاستيراد لكن بالرغم من كل ذلك خرج مشروعهم للنور في النهاية وبصدد مناقشته مع نخبة من أساتذة في الهندسة يوم الأحد 24 يوليو الجاري. وجدير بالذكر أن هيئة البحث العلمي وكلية هندسة المطرية قدمت لهم دعماً مالياً. ويؤكد شباب هندسة المطرية على القدرة لتحويل السيارات بمختلف الأنواع في حال الدعم من الدولة بصورة أكبر وإتاحة الفرصة لهم وللشباب المهندسين أمثالهم سيخرج المشروع بصورة أكبر وإنتاج أضخم يليق بالسوق المصرية. المشروع تم تحت إشراف هندسي من د.مصطفي محمد (مدرس بكلية هندسة المطرية) و"م. إبراهيم عز" (معيد بكلية هندسة المطرية) والطلاب المهندسين القائمين على المشروع هم: حازم خالد يعقوب – علي ماجد علي – محيي الدين سمير – مصطفى محمود إبراهيم – مدحت مجدي عبد المنعم.
