خفض بنك "جولدمان ساكس" توقعاته لمعدن النحاس، قائلاً إنه سيمرّ بمرحلة أسوأ بعد تراجعه الحادّ، مرجحاً تفاقم المخاطر على النمو الاقتصادي بسبب أزمة الطاقة العالمية حسبما ذكر موقع قناة الشرق بلومبرج . كان محللو "جولدمان" من أكثر الأصوات تفاؤلاً بشأن السلع، لا سيما النحاس، في العامين الماضيين، ولكن البنك أفاد بأن أسعار المعدن تقل حالياً بمقدار 40% عن توقعاته، وأن مخاطر الركود في الاقتصادات المتقدمة تُشعِل التشاؤم بشأن الطلب عليه خلال الفترة المتبقية من عام 2022. كتب المحللون، ومنهم نيكولاس سنودون، في تقرير إنّ ضغوط الطاقة العالمية المُهدِّدة للنموّ تتجه بشدة نحو التصعيد في فصل الشتاء، في حين أثر ارتفاع الدولار في النحاس بشكل كبير. يتوقع البنك وصول سعر النحاس إلى 6700 دولار للطن في الأشهر الثلاثة المقبلة مقابل توقعات سابقة بلغت 8650 دولاراً. هبط المعدن، الذي طالما اعتُبر أداؤه مؤشراً على أداء الاقتصاد العالمي، بمقدار 30% عن مستواه القياسي في شهر مارس. ورغم تفضيل المحللين الدائم للنحاس بسبب قلة إمداداته واستخدامه في التقنيات الخضراء سريعة التوسع، فإنّ الأسعار تراجعت جرّاء تأثير الضغط الروسي في إمدادات الطاقة الذي أدى إلى زعزعة الاقتصادات، لا سيما الأوروبية. كثير من المعادن قال ماركوس جارفي، رئيس استراتيجية السلع لدى "ماكواري غروب" (Macquarie Group)، في ندوة لبورصة لندن للمعادن. ويوم الثلاثاء، إنّ سوق النحاس ستعاني من فائض في العامين المقبلين نتيجة لتراجع الطلب واستمرار توسّع المناجم. وأفاد بأن أداء المعدن سيهبط إلى مستوى النمو العالمي في ظل غياب مزيد من صدمات العرض. قال بنك "جولدمان" في تقريره: "يعكس التراجع المنهجي في أسعار النحاس، الذي اكتسب زخماً في الجلسات الأخيرة، توقعات النمو المتشائمة المتزايدة. جرى ربط هذا الهبوط الأخير بتصاعد المعوقات التي يواجهها مسار النمو الأوروبي، خصوصاً بسبب تأثير ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الإقليمي على النشاط". ورغم التراجعات المتتالية للمعدن ووصول سعره يوم الخميس إلى 7367.18 دولار للطن، فإن "جولدمان" أفاد بأن النحاس سيصل إلى 15 ألف دولار في عام 2025، مشيراً إلى أنها "قصة صعود هيكلية واضحة" مع ارتفاع المعروض من المناجم. وسيصل النحاس، وفقاً للبنك، إلى 7600 دولار في 6 أشهُر و9000 دولار في 12 شهراً مقابل توقعات سابقة بنحو 10500 دولار و12 ألف دولار. اقرا ايضا :الرئيس التنفيذي لبنك QNB الأهلي: الدولة تصدت للأزمات العالمية بالإصلاح الاقتصادي
