سجّلت درجات الحرارة مستويات قياسية جديدة، اليوم الاثنين 11 يوليو، في شبه الجزيرة الأيبيرية حيث تخطّت 42 مئوية وكذلك في جنوبفرنسا، بعد أقلّ من شهر على موجة الحرّ الأخيرة التي ضربت أوروبا. وتزايد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري. ويقول العلماء إن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوة موجات الحرارة ومدتها ووتيرتها. وسُجّلت في إسبانيا 42.4 درجة مئوية في إشبيلية عند الساعة 15.40 (13,40 ت غ)، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية. وسُجّلت 41 مئوية في مدن أخرى في جنوب غرب وجنوب ووسط إسبانيا، مثل باداغوث وخايين وأفيلا. وقال المتحدث باسم مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية روبين ديل كامبو الاثنين إن موجة الحر الجديدة هذه "استثنائية تمامًا" رغم أنها تطاول بلدًا اعتاد على درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف. وبدأت موجة الحر الأحد وقد تستمرّ "تسعة أو عشرة أيام ما قد يجعلها إحدى موجات الحر الثلاث الأطول في تاريخ اسبانيا منذ 1975"، بحسب ما قال المتحدث لوكالة فرانس برس. وتابع "يتسبب التغيّر المناخي بموجات حرّ متكررة أكثر ويجعلها أقوى"، مذكّرًا بأن عدد موجات الحرّ تضاعف خلال السنوات ال12 الأخيرة في اسبانيا. وتوقعت مصلحة الأرصاد الاسبانية حصول الأسوأ بين الثلاثاء والخميس، من دون أن تكون قادرة على تحديد ما إذا كان سيتمّ تخطّي الحرارة القياسية التي سُجّلت في اسبانيا (47.4 درجة مئوية في مونتورو في أغسطس 2021). وشهدت اسبانيا خمس موجات حرّ استثنائية، بما فيها الموجة الحالية، خلال الأشهر ال11 الأخيرة. وكان مايو 2022 هو أكثر شهر مايو سخونة منذ مطلع القرن في إسبانيا. وعانت اسبانيا أيضًا نقصًا حادّا في المتساقطات في شتاء هذا العام. نتيجة لذلك، بلغ مستوى المخزونات المائية الاثنين 45.3% من قدرتها الإجمالية، مقابل معدّل 65.7% في الفترة نفسها من العام في السنوات العشر الأخيرة، بحسب السلطات. وفي البرتغال المجاورة، وصلت الحرارة إلى 44 درجة مئوية نهاية الأسبوع الماضي في بعض المناطق. ورغم انخفاض طفيف الاثنين، يُتوقّع تسجيل 42 درجة مئوية في منطقة ايفورا (جنوب شرق) بحسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية التي توقعت ارتفاعًا جديدًا بدرجات الحرارة الثلاثاء والأربعاء.