سجلت تكاليف البنزين والديزل في المملكة المتحدة أرقام قياسية جديدة، اليوم السبت 28 مايو، متجاوزة الأرقام القياسية السابقة التي تم تسجيلها في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات صادرة عن جمعية سائقي السيارات البريطانية RAC. قفزت تكلفة لتر البنزين الخالي من الرصاص إلى 1.71 جنيه إسترليني (حوالي 2.16 دولار) ، بزيادة 31 بنسًا ، بينما ارتفعت تكلفة وقود الديزل إلى ما يقرب من 1.82 جنيه إسترليني (حوالي 2.30 دولارًا) ، بزيادة 29 بنسًا - مما أدى إلى ارتفاع تكلفة ملء الخزان، من متوسط سعر السيارة العائلية إلى 93.69 جنيه إسترليني (118.32 دولارًا). أكد المتحدث باسم، جمعية سائقي السيارات البريطانية، سيمون ويليامز:"وصل البنزين إلى حد مؤسف آخر ... في حين أن أسعار الجملة قد تكون قد بلغت ذروتها في الوقت الحالي الأسبوع الماضي ، إلا أنها لا تزال مرتفعة بشكل مثير للقلق ، مما يعني أنه ليس هناك فترة راحة من ارتفاع أسعار الضخ القياسي الذي يساهم بلا هوادة في تكلفة المعيشة". في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار ، أعلن وزير الخزانة ريشي سوناك في مارس أن الحكومة ستخفض الرسوم على الوقود بمقدار 5 بنسات للتر حتى مارس 2023، ويُقال إنه أكبر خفض في التاريخ ، لكن سائقي السيارات يرون أن الإجراء غير كاف، بسبب ارتفاع الأسعار في المضخة، و كان السائقون يروا أن التخفيض المؤقت في ضريبة القيمة المضافة طريقة أكثر فاعلية لمساعدة السائقين. أكد ويليامز أن البريطانيين بحاجة ماسة إلى الحكومة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتخفيف العبء على السائقين ، والتي نأمل أن تظهر في إعلانها المتوقع هذا الأسبوع، إن ضريبة القيمة المضافة بنسبة 20٪ تفيد الخزانة حاليًا ... وهو ما يبدو غير عادل للغاية عندما تعتبرها ضريبة على ضريبة ، حيث يتم فرض رسوم على الوقود على مستوى الجملة ". كما حذر من أن السائقين في المناطق التي لا توجد بها منافسة كبيرة "سيشهدون أرقامًا أعلى بكثير" في المستقبل. شهدت أسعار البنزين ارتفاعا عالميا في الأسابيع الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار النفط وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية ، بسبب العقوبات المفروضة على البلاد بعد العملية العسكرية في أوكرانيا والحظر المقترح على ناقلات الطاقة الروسية. تعد روسيا من بين أكبر منتجي النفط في العالم ، مما يعني أن أي اضطرابات في عمليات الإنتاج سيكون لها حتماً تأثير عالمي. في الولاياتالمتحدة ، التي لم تعد تستورد النفط الروسي ، ارتفعت أسعار البنزين مؤخرًا إلى مستويات قياسية ، بينما في أوروبا ، وصلت أسعار الديزل الآجلة إلى ضعف متوسطها في خمس سنوات تقريبًا. يتوقع المحللون أن تظل تكاليف الوقود مرتفعة في المستقبل المنظور، وليس فقط بسبب الأزمة في أوكرانيا ، حيث كانت تكاليف الطاقة في ارتفاع قبل بدء الصراع.
