أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه يسعى للتوسط في محادثات لإعادة منتجات روسياوأوكرانيا من الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية. وقال جوتيريش أثناء لقائه الرئيس النيجيري محمد بخاري في العاصمة أبوجا: "ليس هناك حل حقيقي لمشكلة الأمن الغذائي العالمي بدون إعادة الإنتاج الزراعي الأوكراني وإنتاج روسيا وبيلاروس من الغذاء والأسمدة إلى السوق العالمية رغم الحرب". وأضاف "أنا مصمم على بذل قصارى جهدي لتيسير حوار يمكن أن يساعد في تحقيق هذه الأهداف". وأشار جوتيريش إلى أن الحرب أدت إلى "أزمة ثلاثية الأبعاد تدمّر الأنظمة العالمية في مجالات الطاقة والغذاء والمال في البلدان النامية". وأدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية، التي فرضها الغرب على موسكو، إلى اضطرابات في إمدادات القمح ومواد غذائية أخرى تنتجها روسياوأوكرانيا ودفع أسعار الوقود للارتفاع، ما فاقم التضخم ولا سيما في الدول النامية. وروسياوأوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للقمح والذرة واللفت الزيتي (سلجم) وزيت عباد الشمس، كما أن روسيا هي أكبر مصدّر في العالم للسماد الزراعي والغاز. وكان صندوق النقد الدولي قال في أبريل إن الحرب في أوكرانيا تؤثر بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وجهت الأزمة ضربة قوية للبلدان المنخفضة الدخل. كما حذّر الصندوق من أن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، الذي فاقمه النزاع في أوكرانيا قد يؤدّي إلى "اضطرابات اجتماعية" في إفريقيا. بدورها، قالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في أبريل إن أسعار المواد الغذائية التي ترصدها ارتفعت بنسبة 12.6 بالمائة بين فبراير ومارس لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أطلق المؤشر العام 1990، وقد سُجل الرقم القياسي السابق العام 2011.