عاد التوتر إلى ساحات المسجد الأقصى اليوم الأحد 17 أبريل، بعد يوم من الهدوء عقب أحداث الجمعة الثانية من شهر رمضان التي أصيب فيها عشرات المصلين واعتقل المئات إثر مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد إن طواقمه تتعامل مع عشر إصابات في الأحداث التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه في مدينة القدس مع تجدد المواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية. وأضاف الهلال الأحمر في بيان "الإصابات كانت في منطقة باب الأسباط "أحد أبواب المسجد الأقصى" 8 إصابات اعتداء بالضرب نقلت للمستشفى وإصابتان بالرصاص المطاطي تم نقلهما للمستشفى". وأظهرت لقطات فيديو من داخل المسجد الأقصى تعرض عدد من الشباب للضرب بالهراوات واعتقال شخص واحد على الأقل. اقرأ أيضًا: كوريا الجنوبية ترفع قواعد التباعد الاجتماعي الخاصة بكورونا وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي على تويتر "خلال ساعات الصباح الباكر قبل أن تبدأ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف التي تقام أسبوعيا وفقا للمعتاد منذ سنوات عديدة بدأ مشاغبون فلسطينيون في جمع الحجارة في ساحة الحرم القدسي لمحاولة القيام بأعمال شغب. الشرطة تعمل على تفريقهم". واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد 17 أبريل، المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري. وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين فيه والمرابطين في باحاته، واعتقلت أربعة من المتواجدين في المسجد، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، في محاولة لإخراج المصلين من باحاته تهيئة لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية. واعتدت تلك القوات الاحتلال على النساء على أبواب مصلى قبة الصخرة. وعمد شبان على إغلاق مسار المستوطنين المقتحمين للأقصى بالمنطقة الشرقية منه. اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا يُذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية أجرت تحركات على الصعيد الدولي، بما في ذلك إرسال رسائل وإجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم والمنظمات الدولية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تم إرسال اليوم رسائل لرئيس قمة دول منظمة التعاون الإسلامي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الاتحاد الأفريقي رئيس السنغال ماكي سال، إضافة إلى إجراء الاتصالات اليومية مع الأردن ومصر وقطر وجامعة الدول العربية، ولقاء المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط، والذي حمله رسالة لقيادة الاتحاد الأوروبي. وأشارت "وفا"، إلى أن هذه الاتصالات والمراسلات تهدف إلى وضع قادة العالم والمنظمات الدولية في صورة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية من اقتحامات للمدن والمخيمات والقرى، وبشكل خاص ما يجري في القدس، وما نتج عن ذلك من استشهاد عشرات من أبناء الشعب الفلسطيني، وتحديدًا الاعتداءات التي جرت يوم أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك أثناء تأدية المصلين لصلواتهم في شهر رمضان المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل وحشي، والتي أدت إلى إصابة المئات من المصلين، إضافة إلى محاولات منع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة بحرية لتأدية صلواتهم خلال أعياد الفصح المجيدة. كما تهدف هذه التحركات أيضًا، إلى مطالبة دول العالم والمنظمات الدولية بالتدخل لتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي، ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت المسجد الأقصى، فجر أمس الجمعة، من جهة المصلى القبلي، ودارت مواجهات بينها وبين الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى منذ ليل أمس، للحيلولة دون قيام المستوطنين بذبح القرابين عند المسجد في عيد الفصح اليهودي. وأدت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى إصابة أكثر من 150 فلسطينيًا بجروح متفاوتة، كما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 470 فلسطينيًا، بحسب مصادر حقوقية فلسطينية.