قامت وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة للوزارة في مختلف قرى محافظات الجمهورية، ككيان غير هادف للربح بتدريب وبناء قدرات ودعم الشباب لتأسيس وحدات البيوجاز في المناطق الريفية، وتأسيس 30 شركة ناشئة لرواد أعمال من الشباب في مجال تصميم وتنفيذ وصيانة وحدات البيوجاز، والتي وصل عددها حتى الآن 2000 وحدة في مناطق مختلفة من الصعيد. وتعد تكنولوجيا البيوجاز إستكمالا لمساهمات وزارة البيئة في مبادرة حياة كريمة، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قرى مصر لتوفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصرى، كما أنها نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار فوحدة البيوجاز المنزلية توفر غاز حيوى يوازي 2 أنبوبة بوتاجاز شهريا وسماد عضوي سائل يكفى لتسميد 3 أفدنة طوال العام. ووحدات البيوجاز تعد قصة نجاح مصرية في التعامل مع المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، وذلك من خلال تدريب الشباب على تأسيس شركات لتنفيذ هذه الوحدات في المناطق الريفية لإنتاج وقود حيوى بما يحقق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتنمية. وكانت قد أشارت وزيرة البيئة إلى تجربة الوزارة في قرية صفط تراب لتحويلها لقرية مستدامة كنموذج تجريبى ضمن المبادرة، من خلال إقامة حوار مع سكان القرية حول مشكلاتهم وتحديدها، وتدريب عدد من الشباب القرية وبناء قدراتهم في مجال حماية البيئة، مساعدة المجتمع المحلي بالقرية على إدارة عملية الاستدامة بنفسهم، ودعم منظومة إدارة المخلفات بالقرية وتنفيذ وحدات البيوجاز. اقرأ ايضا / «التنمية المحلية»: خطة لتحويل شرم الشيخ لمدينة صديقة للبيئة وقامت الوزارة بتسليم 12 وحدة بيوجاز فى مركز زفتى بمحافظة الغربية ضمن مشروع إنشاء 50 وحدة بيوجاز بمركز زفتى بالمحافظة بالإضافة إلى تدريب 10 من المهندسين وشباب الخريجين من الذكور والإناث على تنفيذ هذه الوحدات ومساعدتهم فى إنشاء شركات خاصة لهم للعمل فى هذا المجال الجديد ، وذلك بتمويل من منظمة العمل الدولية، ويأتي ذلك في إطار العمل على نشر تكنولوجيا البيوجاز وتكامل كافة الجهود الوطنية للتصدى لآثار التغيرات المناخية، وذلك بالتخفيف من غازات الإحتباس الحرارى التي تنتج عن حرق المخلفات.
