أكدت ايلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة سعي المنظمة للإستفادة من الخبراء للوصول لأنسب الطرق لمواكبة إحتياجات الدول وطبيعتها، ومنها التعاون مع مصر في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، مشيرة إلى ضرورة ربط "حياة كريمة" بإطار العمل العالمي للأمم المتحدة والأهداف الأمامية للتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال لقائها مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وأنطونيو فيجيلانتي الممثل المقيم للأمم المتحدة كإستشاري دولي في مجال التنمية وإيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة وذلك لبحث آليات التعاون في دعم مبادرة حياة كريمة وربطها بإجراءات مواجهة آثار تغير المناخ. ووصف أنطونيو فيجيلانتي الممثل المقيم للأمم المتحدة مبادرة حياة كريمة بالملهمة من حيث حجم ما تضمنه من قطاعات وشركاء والدعم السياسي الكبير وتحقيق التوازن بين التنمية ومحاربة الفقر، والفرص الحقيقية التي ستوفرها، وإرتباطها بإجراءات مواجهة آثار تغير المناخ من تخفيف وتكيف، موضحا الأنشطة التي يمكن أن تتعاون فيها منظمة الأممالمتحدة مع مصر لتنفيذ المبادرة، واختيار أفضل الممارسات والتكنولوجيات المطلوبة. وأشارت وزيرة البيئة إلى تجربة الوزارة في قرية صفط تراب لتحويلها لقرية مستدامة كنموذج تجريبى ضمن المبادرة، من خلال إقامة حوار مع سكان القرية حول مشكلاتهم وتحديدها، وتدريب عدد من الشباب القرية وبناء قدراتهم في مجال حماية البيئة، مساعدة المجتمع المحلي بالقرية على إدارة عملية الاستدامة بنفسهم، ودعم منظومة إدارة المخلفات بالقرية وتنفيذ وحدا البيوجاز. اقرأ أيضا| غرفة المنشآت الفندقية: 16 منشأة قدمت للتحول إلى الأخضر فى شرم الشيخ وقد أشاد أنطونيو بالمشروع التجريبي لوزارة البيئة بصفط تراب، مطالبا بتكرارها بقرى أخرى وعلى نطاق أوسع. وأشارت الوزيرة إلى أن مصر حاليا تسعى لتكرار التجربة بشكل موسع في "شرم الشيخ خضراء" بتنفيذ برامج الاستدامة بها ضمن استعدادات استضافة مؤتمر المناخ، مثل منظومة إدارة المخلفات، والنقل الكهربي والصديق للبيئة، والسياحة المستدامة، واستخدام الطاقة المتجددة. وأوضحت وزيرة البيئة آليات ربط إجراءات المناخ بمبادرة حياة كريمة لضمان إستدامة وفاعلية إدارة الموارد الطبيعية، وسبل دمج ذلك بأطر العمل للتعاون مع وكالات الأممالمتحدة لدعم عملية التنمية، ونشر قصص النجاح لتكرار التجربة في مناطق مختلفة.