استقبل اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، «إيلينا بانوفا»، المُنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، وأنطونيو فيجيلانتى، الاستشارى الدولى والممثل المقيم للأمم المتحدة سابقا، بمقر الوزارة، أمس، لبحث أوجه التعاون بين الوزارة ومنظمات الأممالمتحدة. ويأتى اللقاء فى إطار تكليف أنطونيو فيجيلانتى بالنيابة عن الأممالمتحدة فى مصر، وبشراكة مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة التعاون الدولى، لوضع تصور للنهج المتكامل والتدخلات التى من المقرر أن تقوم الأممالمتحدة والوكالات المتخصصة التابعة لها بتنفيذها مع الحكومة فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ضمن برنامج تطوير الريف المصرى. وأشار «شعراوى»، خلال الاجتماع، إلى جهود الحكومة حالياً لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن المشروعات القومية التى يتم تنفيذها تسعى لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية وتحقيق الاستدامة ومحاربة الفقر. واستعرض الوزير أهم ملامح المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، لافتاً إلى أن تلك المبادرة بدأت ببرنامج تطوير 208 قرى، وكذا برنامج التنمية المحلية بالصعيد الذى تنفذه الحكومة بالتنسيق مع البنك الدولى فى سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتى تم تنفيذها فى 375 تجمعًا ريفيًا بالمحافظات، وبتكلفة وصلت إلى 7 مليارات جنيه، واستفاد حوالى 4.5 مليون مواطن. وأكد الوزير أن برنامج تطوير الريف المصرى هو مشروع قومى لم تشهده أى دولة من دول العالم، حيث سيتم تنفيذه على نطاق جغرافى غير مسبوق يصل إلى حوالى 4600 قرية فى 20 محافظة، يتبعها حوالى 30 ألف تجمع ريفى بحوالى 175 مركزا إداريا بالمحافظات، مشيراً إلى أن استثمارات المشروع ستتخطى 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصرى، ورفع مستوى المعيشة، وتحسين جودة حياة حوالى 58 مليون مواطن من أبناء القرى فى مختلف المجالات الخدمية والحيوية.