الرئيس السيسى وجه بتوطين صناعة الدواء فى مصر.. حتى لا نكون خاضعين للغير الدواء المصرى.. حصان رابح فى سباق الصادرات المصرية.. ومصر يمكن أن تتحول لمركز عالمى لصناعة الدواء «أكديما».. ليست مجرد اسم لشركة دواء مصريه ، أكديما هي عالم كامل ..وقلعه حصينه من قلاع صناعة الدواء في مصر ، يشار إليها في األأوساط الدوائيه بذراع الدوله القوية لتلبية احتياجات سوق الدواء.. وأكديما هى اختصار الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، تأسست من خلال الجامعة العربية سنة 1976بدعوة من الجامعة العربية لتأسيس شركة عربية للأدوية لخدمة الدول العربية وعلى رأسها مصر وبعد اجتماعات ومشاورات بين 13 حكومة عربية تم الاتفاق على إنشاء الشركة على غرار الهيئة العربية للتصنيع بقانون خاص، لإنشاء الصناعات الدوائية والخامات الدوائية وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية وكل ما له علاقة بالمجال الدوائى.... ولأنها شركه غير عاديه تحتاج لقياده حكيمه بفكر متطور فقد تم اختيار الدكتوره الفت غراب ، لتتولي دفة قيادة اكديما ، في وقت صعب يحتاج الي قياده قادره تقودها الي العالميه في صناعة الدواء ، وتقفز بإنتاجها 10 مليار جنيه خلال عام واحد...لذا كان من المهم أن ندير معها هذا الحوار. دائما ما تتردد مقولة أن شركة أكديما بشركاتها التابعة هى ذراع الدولة داخل المجتمع المصري، فهل هذا صحيح؟ وماذا تعنى ذراع الدولة؟ نعم شركة أكديما هى ذراع الدولة، فنحن ذراع الدولة فى حماية المواطن المصرى من نقص الدواء، ونحن ذراع الدولة فى الحفاظ على صحة المصريين حتى لا يعانى اى مواطن من نقص أى دواء يحتاجه، ونحن ذراع الدولة فى توفير الاحتياجات الأساسية له من الادوية العامة والحيوية، ولدينا 16 شركة تابعة تحت مظلة اكديما تتولى مسؤلية انتاج أى دواء يحتاجه السوق المصرى. لذا فاكديما تعرف بذراع الدولة. ماهى نوعيات الأدوية والعلاجات التى تنتجها شركات اكديما؟ - هناك نوعان من الشركات لدى اكديما، اولا شركات تابعة وهى الشركات التى تشارك فيها اكديما بحصة حاكمة تزيد على 50٪ من اسهم الشركة، وهناك شركات شقيقة تساهم فيها اكديما بنسبة اقل من 50 ٪ من اسهم الشركة. ويبلغ حجم مبيعات شركات اكديما مجتمعة حوالى 10 مليارات جنيه سنويا. د. ألفت غراب فى حوار خاص مع مدير تحرير أخبار اليوم شركات أكديما تنتج 1100 صنف دواء وتغطى 36 مجموعة دوائية وهذه الشركات مجتمعة تنتج 1100 صنف دوائى، تغطى 36 مجموعة دوائية، فهناك مجموعة ادوية القلب، ومجموعة أدوية السكر، ومجموعة ادوية الضغط، ومجموعة ادوية الأورام، وغيرها من مجموعات الأمراض، تغطى معظم الامراض المزمنة وغيرها. هذا بخلاف اننا ننتج أدوية تامة الصنع، ولدينا شركة الإتاحة الحيوية والتحليل الصيدلاني، التى تقوم بعمل اختبارات لقياس سلامة الأدوية قبل طرحها كدواء فى السوق، وتقوم باختبارات على الادوية فى كل مراحل العلاج للوقوف على تأثيراتها الجانبية، قبل اعتماده كدواء مصرح به لعلاج المرضى فى السوق، كما ان لدينا شركة متخصصة فى التكافؤ الحيوى (أسبر)، والدولة أحد المساهمين فيها من خلال الشركة القابضة للأدوية، وهى اول مركز بحثى متخصص تحصل على اعتماد الخليج GCC وحاليا تتأهل للحصول على شهادة الاعتماد الاوروبى ΕΜΑ. وتضيف د.ألفت غراب قائلة: أكديما وشركاتها لا تقوم بتوفير الدواء تام الصنع فقط، ولكن لدينا شركات تقوم بإنتاج مكملات الصناعات الدوائية، والزجاج الدوائى المستخدم فى تعبئة الأشربة، ويصنع طبقا لمواصفات معينة، تضمن عدم تفاعله مع المادة الدوائية، وضمان سلامة الدواء، ولدينا صناعة الكبسول الجيلاتينى بنوعيه الرخوة والصلبة، كما تضم اكديما تحت مظلتها شركة لتعبئة وتغليف الدواء) وهناك شركة اكديما انترناشيونال وهى متخصصة فى انتاج ادوية الهرمونات، وهى المصنع الوحيد فى مصر والوطن العربى المنتج لهذا النوع من الأدوية، كما ان لدينا شركة ميباكو (العربية للنباتات الطبية) وهى شركة تتخصص فى خلاصات النباتات للاستخدامات الطببة، ونقوم بتصنيع ادوية وعقاقير من الاعشاب والنباتات الطبية. اكديما تظل تحت لوائها 16 شركة تابعة وهذا يعنى وجود تخصصات متنوعة فى انتاج الادوية والخامات التى تغطى احتياجات السوق المصرى وتصدير الفائض لأسواق العالم فكم يبلغ حجم صادرات اكديما؟ حجم صادرات شركات اكديما وصل الى مليار و2، فى عام 2021، والشركة الرئيسية فى صادرات اكديما هى شركة إيبيكو للصناعات الدوائيه، لامتلاكها اكبر عدد من الاصناف، ولكونها شركة مسجلة كمصدر معترف بإنتاجه لدى 65 دولة حول العالم، وإيبيكو رقم 1 فى الشركات المصدرة على مستوى مصر فى الأدوية. إذا نظرنا للصورة من زاوية واسعة سنرى ان أكديما تساهم فى إنتاج الادوية التى تفرضها الضرورة أو الظروف المفاجئة مثل كورونا، لتتدخل شركات اكديما لإنتاج ما يحتاجه السوق وتنقذ الموقف منعا لاحتكار أو تحكم أى شركات أجنبية فهل هذا صحيح ؟ بالفعل ، وكما قلت سابقا نحن نطلق على اكديما ذراع الدولة لأننا نتدخل فى الوقت الذى تحتاجنا فيه الدولة ، وتعتمد علينا بشكل رئيسى إذا تعرضت لنقص فى أى أدوية يحتاجها المواطن المصرى مثلما حدث سابقاً عند حدوث نقص فى الأنسولين والبنسلين حيث نغطى احتياجات البلاد بإنتاج 12 مليون فايل سنويا و5 مليون فايل بنسلين، لنقوم بإنتاج النواقص التى تحتاجها الدولة بوفرة لتصبح متاحة ومتوافرة، دون أن نسمح لأى مستورد بالتحكم فى كميات الأدوية المتاحة فى الصيدليات، او التلاعب برفع اسعار الدواء استغلالا للموقف، وهنا نذكر ان اكديما ساهمت فى انتاج 80٪ من بروتوكولات علاج كورونا فى مصر، وهناك كبسولات (مليونوبيرافير). وهى اولى كبسولات عن طريق الفم تنتج لعلاج كورونا، وهى حاليا فى مراحل التحليل، وستقوم شركتا ايبيكو والمهن الطبية. التابعتان لأكديما بإنتاجه، ومن المتوقع إتاحته فى الاسواق خلال الاشهر الاولى من العام الحالى 2022 هذا بخلاف ما تم توفير حالياً من ريميدسفير وايبيفلوفير وهى أدوية تستخدم فى الحالات الحرجة فى علاج الكورونا بدلاً عن المستورد منها. ممنوع الأزمات ما اشهر الادوية التى سبب نقصها أزمة فى السوق المصرى وقامت أكديما بتوفيرها؟ - كما قلت سابقا كان هناك نقص فى الانسولين والبنسلين وعقار (سيناكتن) وهو نوع من الكورتيزون المستخدم فى علاج الاورام وامراض المناعة وحالات نقل الاعضاء، وحاليا قمنا بتصنيعه فى اكديما تحت اسم (ادرينوكورتين) بعد ان أضفنا له إضافات وقمنا بتطويره وتصنيعه بمبلغ 39 جنيهاً تقريبا، وهو ما يعادل 10 ٪ فقط من سعر البديل الاجنبى الاصلى المستورد. كما قمنا بتصنيع ادوية منع الحمل بنصف ثمن الاقراص المستوردة، وذلك بعد حدوث أزمة فى أقراص منع الحمل وعدم توافرها وارتفاع اسعارها، نتيجة ظروف وقف الشحن والسفر اثناء جائحة كورونا، والذى تسبب فى المقابل فى رفع اسعار الخامات الدوائية المستوردة، وعلى الفور قمنا بتوفير وسائل منع الحمل بكل اشكالها سواء أقراص او حقن، ونقوم حاليا بالتفاوض مع شركة أجنبية لعمل شراكة معها فى مجال تصنيع ونقل تكنولوجيا صناعة اللولب الطبى لمنع الحمل. منذ تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد وهناك اهتمام رئاسى واضح بقضية صحة المواطن النصرى، وقد اطلق الرئيس عدة مبادرات رئاسية تخص الصحة منها مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة الرئيس لمواجهة مرض الأنيميا والتقزم عند الاطفال، وغيرها، فهل ساهمت اكديما وشركاتها فى هذه المبادرات وكيف كانت المساهمة؟ اكديما كانت شريكا ولاعبا رئيسيا فى توفير العلاج والدواء اللازم فى كل المبادرات الرئاسية الخاصة بصحة المصريين، وفى مبادرة 100 مليون صحة وفرنا ادوية الضغط والسكر والغسيل الكلوى، وأدوية المناعة. كما قمنا بتوفير ادوية علاج الغدة الدرقية، وحقن علاج هشاشة العظام عند السيدات، بالإضافة لتوفير امبولات حقن هرمون النمو اللازمة لمبادرة مواجهة الانيميا والتقزم عند الاطفال، وفى حملة مكافحة سرطان الثدى عند السيدات وفرنا حقن معالجة أورام الثدي، ونحن مساهم رئيسى فى كل مبادرات الصحة ونقوم بالمشاركة كمورد رئيسى فى كل مناقصات هيئة الشراء الموحد للدولة. هل يمكن أن يتحول الدواء المصرى لحصان رابح يقود قاطرة الصادرات المصرية ويحقق لمصر عائداً اقتصادىاً يدعم اقتصادها ؟ - بالتأكيد.. فمصر بلد كبير بها اكثر من 154 مصنع أدوية، ولدينا تنوع كبير فى اصناف الدواء، ولدينا ميزة نسبية وهى انخفاض سعر الدواء المصرى عن مثيله الاجنبي، كما تتوافر فى ادويتنا الجودة العالمية نتيجة الرقابة الصارمة عليه وخضوع التشغيلات الدوائية فى مصر لمراحل رقابة لا تنتهي، بالإضافة للمنظومة الجديدة فى التعامل مع الادوية من وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد، وهيئة الأدوية، وهيئة سلامة الغذاء، وكل هيئة من هذه الهيئات تعمل فى مجالها، لتيسير وتسهيل اجراءات عملية تسجيل الأدوية، وتسجيل الغذاء، هذه المنظومة سهلت حل مشاكل مصانع الادوية، وسرعة توفير الدواء، من خلال العمل كمنظومة متكاملة، مكملة لبعضها، وبكل هذه المميزات فإن مصر يمكن أن تتحول الى مركز عالمى لصناعة الدواء وتصديره للعالم. اقرأ ايضا | رئيس هيئة الدواء يتفقد خط إنتاج عقارات الأمراض الصدرية المزمنة