قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية اليوم الخميس 30 ديسمبر، إن الولاياتالمتحدة ستدفع "ثمنا باهظا" بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان. وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، كما صعّدت في آخر عامين من الضغط السياسي والدبلوماسي للتأكيد على سيادتها عليها، مما أثار غضبا في تايوان وقلقا في الولاياتالمتحدة. وقال وانج إن الولاياتالمتحدة "بتشجيع قوى استقلال تايوان... لا تضع فقط تايوان في وضع بالغ الخطورة، ولكنها تُعرّض الولاياتالمتحدة أيضا لدفع ثمن باهظ". وبرزت تايوان كعامل رئيسي في توتر العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة، أهم داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية. اقرأ أيضًا: أمريكا إغلاق هونج كونج لوسائل إعلامية مستقلة يقوض «مصداقيتها» وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها. وتصف الصين الجزيرة بأنها أكثر القضايا حساسية في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. وقال وانج "تايوان ليس لديها سبيل غير العودة للوحدة مع البر الرئيسي". وحذر مسؤول صيني في وقت سابق يوم الأربعاء 28 ديسمبر، من أن بكين ستتخذ "إجراءات صارمة" إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال مضيفا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب تايوان. وتعتبر الصينتايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وكثفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة مما أثار الغضب في تايبه والقلق في واشنطن. وقال ما شياو قوانج المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في إفادة صحفية إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة الوحدة مع تايوان بشكل سلمي لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة. وأضاف: "إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فسنضطر لاتخاذ إجراءات صارمة". وأصبحت تايوان سببا رئيسيا في العلاقات المتوترة بين الصينوالولاياتالمتحدة أكبر داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما. وقال ما إن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القوى المؤيدة للاستقلال وكذلك في "التدخل الخارجي". وتابع "سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل".