أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد 26 ديسمبر، استمرار اعتداءات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الاعتداءات الإرهابية أمس على قرى برقة، وسبسطية، وبزاريا، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 250 فلسطينيًا، وتخريب الممتلكات وقطع الطرق. وقال أبو ردينة إن الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه عليه، مؤكدًا أن الشعب لديه كافة الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته، وأن فصائل منظمة التحرير وفي مقدمتها حركة "فتح" ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي الذي تصر حكومة الاحتلال ومستوطنوها على خرقه وعدم الاعتراف به. وأضاف، أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صابرًا صامدًا متمسكًا بحقوقه المشروعة، وموقفه حاسم وحازم تجاه القدس وعدم شرعية المستوطنات"، مؤكدًا أن جلسة المجلس المركزي المقبلة، ستضع المنطقة أمام أبواب مرحلة جديدة، إذا أصرت الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بسياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وبقي المجتمع الدولي صامتًا إزاء هذه الجرائم المتكررة. وتابع قائلًا: "الوضع الحالي جراء سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بمثابة لعب بالنار وهو غير مقبول، ولا يُحتمل، ولن يسمح باستمراره، ولا يجوز بأي حال من الأحوال امتحان عزيمة القيادة الفلسطينية وإرادتها السياسية، وقدرة هذا الشعب العظيم الصامد المتسلح بحقوقه التاريخية وبالقانون الدولي"، مشددًا على أن قضية الشهداء والأسرى وحقوقهم هي خط أحمر كالقدس ومقدساتها لا يمكن السماح بالمساس بها إطلاقًا. وحث أبو ردينة المجتمع الدولي والولايات المتحدة على توازن وضبط علاقاتهم مع الشعب الفلسطيني وفق تعهداتهم، وحسب القانون الدولي. اقرأ أيضًا: فلسطين: أحداث برقة بنابلس تؤكد أهمية توفير الحماية لشعبنا قبل فوات الأوان