قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن كل عناصر الدولة تواجه حاليًا، تحدي اقناع أهالي الصعيد والدلتا بخطورة البناء على الأراضي الزراعية. وأضاف الرئيس السيسي خلال افتتاحه عدد من المشروعات القومية بصعيد مصر أن قضية توعية أهالي الصعيد والدلتا بترك سكنهم على الأراضي الزراعية، والانتقال إلى المدن الجديدة هي قضية ثقافة، مُتسائلًا: هل أهالينا مستعدين لترك السكن اللي بيبنوه على الأراضي الزراعية، كثقافة البناء لنفسهم وأولادهم، ويروحوا للمدن الجديدة اللي أنشأتها الدولة؟. وأكد الرئيس السيسي على أن الدولة المصرية قادرة على إنشاء العديد من المدن الجديدة الموجودة في الوقت الحالي، قائلًا: يقارنوا من سعر الشقة في المدينة الجديدة وبين تكلفة البناء على الأرض الزراعية، ومؤكدًا أنه تحدي، حيث أن الأراضي الزراعية على مدار أكثر من 70 عامًا كانوا يبنوا على الأراضي الزراعية رغم محدودية الأرض المتاحة. وأشار السيسي إلى أن الصعيد مليء بأراضي صحراوية ممتدة نستطيع البناء عليها من جديد، قائلًا: المياة أصبحت متوافرة بجانبك ولن تتكلف مبالغ مالية كبيرة لنفل المياه إلى الأراضي الزراعية، ومؤكدًا أن اقناع الأهالي بهذه القضية يحتاج إلى تكاتف كل عناصر الدولة من حكومات ووزرات. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأرض الزراعية فرصة عمل متاحة تحويلها لسكن ينتج عنه أزمة، لافتًا إلى أن الدولة تصرف في عام ما كانت تصرفه في 30 عام. ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم مجمع انتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بمحافظة اسيوط بالاضافة الى عدد من المشروعات التنموية الاخري في نطاق إقليم الصعيد". وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان مجمع أسيوط لانتاج البنزين يعتبر أحد مشروعات الدولة الاستراتيجية في اطار خطط التنمية صعيد مصر، حيث يعد أكبر مجمع بترولى فى الوجه القبلى يهدف لتأمين إمدادات البنزين لأهالي محافظات الصعيد وتوفير تكلفة نقله من معامل التكرير القائمة بالقاهرة والإسكندرية والسويس لمناطق الصعيد المختلفة. بدأت التنمية المحلية بصعيد مصر، بتكليف رئاسي واهتمام مكثف من الحكومات المتعاقبة، منذ 2014، لتحدث نقلة نوعية كان يجب أن تبدأ منذ 40 سنة، فمعدل وصول الصرف الصحي هناك لم يكن يزيد عن 8%. وتوفر مشروعات البنية الأساسية التي تم تنفيذها لأهالي الصعيد عددا كبيرا من الخدمات، فاستثمارات البنية الأساسية مهمة للغاية، وضخت الدولة المصرية لمشروعات التنمية المحلية بصعيد مصر عدد كبير من الاستثمارات المختلفة، حيث بلغت تكلفة التمويل في المشروعات التي تم تنفيذها على مدار السنوات السبع الماضية ما يقرب من 400 مليار جنيه. وقامت الدولة المصرية بالدفع ببرامج تنموية للصعيد ومنها برنامج التنمية المحلية، ويستهدف البرنامج عمل التنمية المحلية هناك، مثل إشراك المواطنين عبر جلسات التشاور للحصول على آرائهم في الخطة السنوية ويتم الاستماع لكل مطالب المواطنين ويتم دراستها لتنفيذ ما يمكن تنفيذه منها. يذكر أن الخدمات متاحة في كل المجالات مثل السكن والمياه والصرف الصحي وغيرها والتي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين وجعلهم ينخرطون في عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى تطوير السياحة، حيث تم عمل تنمية عمرانية للمدن لكي تكون مؤهلة لاستقبال السياح، وبالتالي فإن التنمية في الصعيد متكاملة ولا تقتصر على جانب واحد فقط من جوانب الحياة.